[ متى تباح المعاريض ] ؟  فثبت أن التعريض المباح  ليس من المخادعة لله في شيء ، وغايته أنه مخادعة لمخلوق أباح الشارع مخادعته لظلمه ، ولا يلزم من جواز مخادعة الظالم المبطل جواز مخادعة المحق ; فما كان من التعريض مخالفا لظاهر اللفظ كان قبيحا إلا عند الحاجة وما لم يكن منها مخالفا لظاهر اللفظ كان جائزا إلا عند تضمن مفسدة . 
والمعاريض كما تكون بالقول تكون بالفعل  ، وتكون بالقول والفعل معا ، مثال ذلك أن يظهر المحارب أنه يريد وجها من الوجوه ويسافر إليه ليحسب العدو أنه لا يريده ثم يكر عليه وهو آمن من قصده ، أو يستطرد المبارز بين يدي خصمه ليظن هزيمته ثم يعطف عليه ، وهذا من خداعات الحرب . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					