سورة الفرقان 
342 - قوله تعالى : تبارك   هذه لفظة لا تستعمل إلا لله ، ولا تستعمل إلا بلفظ الماضي ، وجاءت في هذه السورة في ثلاث مواضع : تبارك الذي نزل الفرقان على عبده  ، و تبارك الذي إن شاء جعل  ، و تبارك الذي جعل في السماء بروجا  ؛ تعظيما لذكر الله . وخصت هذه المواضع بالذكر ؛ لأن ما بعدها عظائم : 
الأول : ذكر الفرقان ، وهو القرآن المشتمل على معاني جميع كتب الله . 
والثاني : ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والله خاطبه بقوله : لولاك يا محمد  ما خلقت الكائنات . 
والثالث : ذكر للبروج والسيارات ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، ولولاها ما وجد في الأرض حيوان ولا نبات . 
ومثلها : فتبارك الله رب العالمين  ، و فتبارك الله أحسن الخالقين  ، و تبارك الذي بيده الملك   . 
343 - قوله : من دونه   في هذه السورة ، وفي مريم " 48 " ،  [ ص: 189 ] و " يس " " 74 " : " من دون الله " ؛ لأن في هذه السورة وافق ما قبله ، وفي السورتين لو جاء " من دونه " لخالف ما قبله ؛ لأن ما قبله في السورتين بلفظ الجمع تعظيما فصرح . 
344 - قوله : ضرا ولا نفعا    . قدم الضر موافقة لما قبله وما بعده ، فما قبله نفي وإثبات ، وما بعده موت وحياة ، وقد سبق . 
345 - قوله : ما لا ينفعهم ولا يضرهم   . قدم النفع موافقة لقوله : هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج  ، وقد سبق . 
346 - قوله : وعمل عملا  بزيادة " عملا " ، قد سبق . 
347 - قوله : الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن   ، ومثلها في السجدة . 
يجوز أن يكون الذي في السورتين مبتدأ ، والرحمن خبره في الفرقان . و ما لكم من دونه  خبره في السجدة ، وجاز غير ذلك . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					