[ ص: 7 ] سورة التوبة 
قال مقاتل    : هذه السورة مدنية إلا آيتين من آخر السورة . 
قال سعيد بن جبير    : قلت  لابن عباس    : سورة التوبة؟  قال : هي الفاضحة ما زالت تنزل : " ومنهم . . " ، " ومنهم . . " حتى ظنوا أنها لم تبق أحدا منهم إلا ذكر فيها ، قال : قلت سورة الأنفال؟ قال : تلك سورة بدر  ، قال : قلت : سورة الحشر؟ قال : قل سورة بني النضير    . 
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي  ، أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد إبراهيم الثعلبي  ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن الحسين الجرجاني  ، أنبأنا  أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ  ، أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى  ، حدثنا عبيد الله القواريري  ، حدثنا  يزيد بن زريع  ، حدثنا  عوف بن أبي جميلة الأعرابي  ، حدثني يزيد الفارسي  ، حدثني ابن عباس  رضي الله عنهما قال : قلت لعثمان بن عفان  رضي الله عنه : ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ، وإلى براءة ، وهي من المئين ، فقرنتم بينهما  ولم تكتبوا بينهما " بسم الله الرحمن الرحيم " ووضعتموها في السبع الطوال؟ 
فقال عثمان    : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان ، وهو ينزل عليه السور ذوات العدد ، فإذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده ، فيقول : ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وكانت الأنفال مما نزل بالمدينة  ، وكانت براءة من آخر ما نزل ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها ، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ، ووضعتها في السبع الطوال   .          


						
						
