( الذي جمع مالا وعدده    ( 2 ) يحسب أن ماله أخلده    ( 3 ) كلا لينبذن في الحطمة    ( 4 ) وما أدراك ما الحطمة    ( 5 ) نار الله الموقدة    ( 6 ) التي تطلع على الأفئدة    ( 7 ) ) 
ثم وصفه فقال : ( الذي جمع مالا    ) قرأ أبو جعفر  ، وابن عامر  ، وحمزة ،   والكسائي    : " جمع " بتشديد الميم على التكثير ، وقرأ الآخرون بالتخفيف . ( وعدده ) أحصاه ، وقال مقاتل    : استعده وادخره وجعله عتادا له ، يقال : أعددت [ الشيء ] وعددته إذا أمسكته . ( يحسب أن ماله أخلده    ) في الدنيا ، يظن أنه لا يموت مع يساره . ( كلا ) ردا عليه أن لا يخلده ماله ، ( لينبذن ) ليطرحن ، ( في الحطمة ) في جهنم ، والحطمة من أسماء النار  ، مثل : سقر ، ولظى سميت " حطمة " لأنها تحطم العظام وتكسرها . ( وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة    ) أي التي يبلغ ألمها ووجعها إلى القلوب ، والاطلاع والبلوغ بمعنى واحد ، يحكى عن العرب : متى طلعت أرضنا ؟ أي بلغت . 
ومعنى الآية : أنها تأكل كل شيء منه حتى تنتهي إلى فؤاده قاله القرظي  والكلبي    . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					