مطلب : الأكل فوق الشبع حرام إلا في موضعين . 
( الثاني ) : قال في الآداب : قال الحنفية الأكل فوق الشبع  حرام . قال المشايخ منهم : إلا في موضعين : أن يأكل فوق الشبع ليتقوى لصوم الغد . 
( الثاني ) : إذا نزل به ضيف ، وقد تناهى أكله ولم يشبع ضيفه ويعلم أنه متى أمسك أمسك الضيف فلا بأس أن يأكل فوق الشبع لئلا يصير داخلا في جملة من أساء القرى قال : وهذا فيه نظر ، ولهذا لم يستثن  محمد بن الحسن    . 
وقالوا من السرف أن يلقى على المائدة من الخبز أضعاف ما يحتاج إليه الآكلون . ومنه أن يصنع لنفسه ألوان الطعام ، والمعتمد في مذهبنا على ما يقتضيه كلام الإقناع ، والمنتهى وغيرهما : أن السنة أن يكون البطن أثلاثا كما مر ويجوز أكله أكثر بحيث لا يؤذيه ومع خوف أذى وتخمة يحرم 
. وظاهر المنتهى ، والغاية الكراهة فقط . قال في الغاية : ويكره أكله من أعلى الصحفة إلى أن قال : وأكله حارا ، أو كثيرا بحيث يؤذيه أو قليلا بحيث يضره  [ ص: 116 ] ولم يشر للخلاف . ويكره إدمان أكل اللحم  وتقليل الطعام بحيث يضره . 
وقال ابن هبيرة  لا ينبغي أن يتناول فوق حاجته ; لأنه قوته وقوت غيره . قيل  لسمرة بن جندب    : إن ابنك بات بشما فقال : لو مات لم أصل عليه . قال شيخ الإسلام بن تيمية    : يعني أعان على قتل نفسه فيكون كقاتل نفسه انتهى . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					