السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل أن أبدأ، أردت أن أشكركم على هذا الموقع المفيد الذي نفع الله به عددا كبيرا من المسلمين، نسأله تعالى أن يجزي القائمين عليه خير الجزاء، وأن يسكنهم، وأهليهم دار السلام.
تتمثل مشكلتي في أني أعاني من الرهاب الإجتماعي، وربما يرجع ذلك إلى قسوة والدي في تربيتي، وإصراره الدائم على اتخاذ قراراتي.
أجد أحيانا صعوبة في التحدث إلى بعض الأشخاص، ولا أستطيع النظر إليهم في أعينهم عندما يتحدثون إلي، أحس بأنني ضعيف وسخيف وتافه أمامهم، كما أني أعاني من صعوبة في التعرف على أصدقاء جدد، حيث أخاف أن يجدوني مملا, وأخاف الاحتكاك جدا، ولا أعرف كيف أتعامل بحكمة، ولكن بالرغم من هذا كله أشعر في بعض الأحيان مع بعض الأشخاص المعينين بثقة تامة في النفس، وأجدهم يحبون صحبتي، ولكن مع الوقت أصبحت المواقف التي أشعر فيها بثقة في نفسي تتراجع.
أنا أعرف أن بداخلي شخصية قوية، لكني لا أعرف كيف أصل إليها، وخاصة عندما أكون في مواجهة مع شخص اجتماعي جدا، تزيد مخاوفي، وأشعر بفقدان الثقة بالنفس، ويصبح تركيزي على أنه يجب علي أن أخفي ذلك أمام هذا الشخص، ولكن ذلك يزيد في مخاوفي، وأجد نفسي أتصرف كالأبله.
وأجد في بعض الأحيان صعوبات كثيرة عندما أكون مع شخص، وهو يتحدث إلي، وينظر إلى عيني أجد صعوبات في النظر إلى عينيه، وتتشتت أفكاري محاولاً أن أخفي ذلك، ولا أستطيع أن أركز مع حديثه.
وأصبحت في الآونة الأخيرة كثير الجلوس في البيت، وذلك لأني أشعر بالخمول والكسل، وأجتنب المواقف التي تتطلب مني المكوث وقتا طويلا مع بعض الأشخاص؛ لأني أخاف أن أفقد ثقتي بنفسي أمامهم فيظنون أني سخيف أو ضعيف.
وما زاد الطين بلة هو أنني انغمست منذ السن الثانية عشرة تقريباً في ممارسة العادة السرية الخبيثة، وبقيت أمارسها إلى اليوم، وقد خلفت لي مشاكل نفسية تتمثل في أني أصبحت مقتنعاً بأني لن أستطيع الزواج؛ لأني لن أقدر على الانتصاب، وقد قرأت أن لهذه العادة علاقة كبيرة بالرهاب الإجتماعي، فهل هذا صحيح ؟
في الأشهر الأخيرة أصبحت دائما ما أفكر في أنه يجب علي أن أتخلص من العادة السرية، وأخاف من سوء الخاتمة، فبدأت أحاول الإقلاع عنها، ونجحت في التقليل من ممارستها، إلا أن الرهاب الاجتماعي أثر على حياتي، وعلى عزيمتي بشكل مخيف، وقد قرأت في النت بأن هناك بعض الأدوية التي شهدت نجاحا في معالجة المخاوف الاجتماعية ،ولكن لا أعرف أي دواء آخذ، وكم النسبة، وكم تدوم فترة العلاج.
أتمنى أن تفيدوني بارك الله فيكم، وجزاكم كل خير.