3949 حدثنا  علي بن سعيد الرازي  قال : حدثنا  سهل بن عثمان  قال : حدثنا أبو مالك الجنبي  ، عن جويبر  ، عن  الضحاك بن مزاحم  ، عن  ابن عباس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :   " إن الله تعالى ناجى موسى  بمائة ألف وأربعين ألف كلمة  ، في ثلاثة أيام ، وصايا كلها فلما سمع موسى  كلام الآدميين مقتهم مما وقع في مسامعه من كلام الرب ، وكان فيما ناجاه أن قال : يا موسى  ، إنه لم يتصنع المتصنعون لي بمثل الزهد في الدنيا  ، ولم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم  ، ولا تعبدني العابدون بمثل البكاء من خيفتي  ، فقال موسى    : يا إله البرية كلها ، ويا مالك يوم الدين ، يا ذا الجلال والإكرام ، فماذا أعددت لهم ؟ وماذا جزيتهم ؟ قال : يا موسى  ، أما الزاهدون في الدنيا فإني أبيحهم جنتي  ، يتبوءون حيث يشاءون ، وأما الورعة عما حرمت عليهم ، فإنه ليس من عبد يلقاني يوم القيامة إلا ناقشته الحساب ، وناقشته عما كان في يديه ، إلا ما كان من الورعين  ، فإني أستحييهم وأجلهم فأدخلهم الجنة بغير حساب ، وأما البكاؤن من خيفتي فلهم الرفيق الأعلى ، لا يشاركون فيه    " . 
 [ ص: 558 ] لا يروى هذا الحديث عن  ابن عباس  إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : أبو مالك الجنبي    . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					