[  جمع الأبواب والشيوخ      ] :  
( وجمعوا ) أيضا ( أبوابا ) من أبواب الكتب المصنفة الجامعة للأحكام وغيرها ، فأفردوها بالتأليف بحيث يصير ذاك الكتاب كتابا مفردا ; ككتاب ( التصديق بالنظر لله تعالى )   للآجري  ، و ( الإخلاص )   لابن أبي الدنيا  ، و ( الطهور )  لأبي عبيد  ولابن أبي داود  ، و ( الصلاة )   لأبي نعيم الفضل بن دكين     .  
و ( الآذان والمواقيت ) في تصنيفين  لأبي الشيخ  ، و ( القراءة خلف الإمام ورفع اليدين ) في تصنيفين   للبخاري  ، و ( البسملة )   لابن عبد البر  وغيره ، و ( القنوت )  لابن منده  ، و ( سجدات القرآن )  للحربي  ، و ( التهجد )   لابن أبي الدنيا  ، و ( العيدين ) له ، و ( الجنائز )  لعمر بن شاهين  ، و ( ذكر الموت )  للمرندي   وابن أبي الدنيا  ، و ( العزاء ) له ،      [ ص: 325 ] و ( المحتضرين ) له .  
و ( الزكاة )   ليوسف القاضي  ، و ( الأموال )  لأبي عبيد  ، و ( الصيام )   لجعفر الفريابي   وليوسف القاضي  ، و ( المناسك )  للحربي   وللطبراني  ، وما يفوق الوصف كـ ( القضاء باليمين مع الشاهد )   للدارقطني     .  
قال   ابن الصلاح     : وكثير من أنواع كتابنا هذا قد أفردوا أحاديثه بالجمع والتصنيف .  
( او ) جمعوا ( شيوخا ) مخصوصين من المكثرين ;  كالإسماعيلي  في حديث   الأعمش  ،   والنسائي  في   الفضيل بن عياض  ،   والطبراني  في   محمد بن جحادة     .  
قال   عثمان بن سعيد الدارمي     : يقال : ( من لم يجمع حديث هؤلاء الخمسة فهو مفلس في الحديث :   الثوري  ،  وشعبة  ،  ومالك  ،   وحماد بن زيد  ،   وابن عيينة  ، وهم أصول الدين )     .  
قال   ابن الصلاح     : ( وأصحاب الحديث يجمعون حديث خلق كثير سواهم ، منهم   أيوب السختياني   والزهري   والأوزاعي     )     .  
قلت : قد سرد منهم  الخطيب  في جامعه جملة ، وهذا غير جمع الراوي شيوخ نفسه ;   كالطبراني  في معجمه الأوسط المرتب على حروف المعجم في شيوخه ، وكذا له المعجم الصغير ، لكنه يقتصر غالبا على حديث في كل شيخ .  


						
						
