3643 - حكاية  هاروت   وماروت   
3644 - عذاب الدنيا أهون  
 8832     - أخبرنا  أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار  ببغداد   ، ثنا   محمد بن إسحاق الصغاني  ، ثنا  أبو الجواب  ، ثنا  يحيى بن سلمة بن كهيل  ، عن أبيه ، عن   سعيد بن جبير  ،  عن   ابن عمر  رضي الله عنهما ، أنه كان يقول : أطلعت الحمراء بعد ؟ فإذا رآها قال : لا مرحبا ، ثم قال : "  إن ملكين من الملائكة  هاروت   وماروت   سألا الله تعالى أن يهبطا إلى الأرض فأهبطا إلى الأرض ، فكانا يقضيان بين الناس فإذا أمسيا تكلما بكلمات وعرجا بها إلى السماء   ، فقيض لهما بامرأة من أحسن الناس وألقيت عليهما الشهوة فجعلا يؤخرانها وألقيت في أنفسهما ، فلم يزالا يفعلان حتى وعدتهما ميعادا فأتتهما للميعاد ، فقالت : علماني الكلمة التي تعرجان بها ، فعلماها الكلمة ، فتكلمت بها فعرجت بها إلى السماء فمسخت ، فجعلت كما ترون ، فلما أمسيا تكلما بالكلمة التي كانا يعرجان بها إلى السماء ، فلم يعرجا فبعث إليهما إن شئتما فعذاب الآخرة ، وإن شئتما فعذاب الدنيا إلى أن تقوم الساعة على أن تلتقيان الله تعالى ، فإن شاء عذبكما وإن شاء رحمكما ، فنظر أحدهما إلى صاحبه ، فقال أحدهما لصاحبه : بل نختار عذاب الدنيا ألف ألف ضعف فهما يعذبان إلى أن تقوم الساعة     .  
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وترك حديث  يحيى بن سلمة  ، عن أبيه من المحالات التي يردها العقل فإنه لا خلاف أنه من أهل الصنعة فلا ينكر لأبيه أن يخصه بأحاديث يتفرد بها عنه .  

 
				
 
						 
						

 
					 
					