7559  ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر  ، ثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا  محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب  ، ثنا أبو عوانة  ، عن  عبد الملك بن عمير  ، عن المنذر بن جرير  ، عن أبيه ، قال : كنت جالسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتاه قوم مجتابي النمار متقلدي السيوف ، وليس عليهم أزر ولا شيء غيرها ، عامتهم من مضر  ، بل كلهم من مضر  ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بهم من الجهد والعري والجوع تغير وجهه ، ثم قام ، فدخل بيته ، ثم راح إلى المسجد ، فصلى الظهر ، ثم صعد منبره منبرا صغيرا ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد فإن الله عز وجل أنزل في كتابه : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة   ) إلى قوله : ( رقيبا ) ، ( اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد   ) إلى قوله : ( الفائزون ) تصدقوا قبل أن لا تصدقوا  ، تصدقوا قبل أن يحال بينكم وبين الصدقة . تصدق امرؤ من ديناره من درهمه من بره من شعيره ، ولا يحقرن أحدكم شيئا من الصدقة ، ولو بشق تمرة " . فقام رجل من الأنصار  بصرة في كفه ، فناولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على منبره ، فقبضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرف السرور في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : " من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيء  ، ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان له وزرها ومثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيء " . فقام الناس ، فتفرقوا فمن ذي دينار ، ومن ذي درهم ، ومن ذي ، ومن ذي ، قال : فاجتمع ، فقسمه بينهم . رواه مسلم  في الصحيح عن ابن أبي الشوارب  ، وغيره . 


						
						
