قوله تعالى : الملك يومئذ لله يحكم بينهم   ، ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة : أن الملك يوم القيامة له ، وإن كان الملك في الدنيا له أيضا ; لأن في الدنيا ملوكا من المخلوقين ، ويوم القيامة لا يكون فيه اسم الملك إلا لله - جل وعلا - وحده ، وما ذكره في هذه الآية الكريمة من أن الملك يوم القيامة له ، ومعلوم أن الملك هو الذي له الحكم بين الخلق بينه في غير هذا الموضع ; كقوله مالك يوم الدين    [ 1 \ 4 ] وقوله الملك يومئذ الحق للرحمن  الآية [ 25 \ 26 ] وقوله   [ ص: 292 ] لمن الملك اليوم لله الواحد القهار    [ 40 \ 16 ] وقوله تعالى وله الملك يوم ينفخ في الصور  الآية [ 6 \ 73 ] ، إلى غير ذلك من الآيات . 


						
						
