( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم  وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما    ( 5 ) ) 
( ادعوهم لآبائهم    ) الذين ولدوهم ( هو أقسط    ) أعدل ( عند الله    ) أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف  ، أخبرنا  محمد بن إسماعيل  ، أخبرنا معلى بن أسد  ، أخبرنا عبد العزيز بن المختار  ، أخبرنا  موسى بن عقبة  ، حدثني سالم  عن عبد الله بن عمر  أن  زيد بن حارثة  مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن   .   [ ص: 318 ] 
( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم    ) أي : فهم إخوانكم ( في الدين ومواليكم    ) إن كانوا محررين وليسوا ببنيكم ، أي : سموهم بأسماء إخوانكم في الدين . وقيل : " مواليكم " أي : أولياءكم في الدين ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به    ) قبل النهي فنسبتموه إلى غير أبيه ( ولكن ما تعمدت قلوبكم    ) من دعائهم إلى غير آبائهم بعد النهي . 
وقال قتادة : " فيما أخطأتم به " أن تدعوه لغير أبيه ، وهو يظن أنه كذلك . ومحل " ما " في قوله تعالى : " ما تعمدت " خفض ردا على " ما " التي في قوله " فيما أخطأتم به " مجازه : ولكن فيما تعمدت قلوبكم . 
( وكان الله غفورا رحيما    ) أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف  ، أخبرنا  محمد بن إسماعيل  ، أخبرنا  محمد بن بشار  ، أخبرنا غندر  ، أخبرنا شعبة  عن عاصم  ، قال : سمعت أبا عثمان  قال : سمعت سعدا  ، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله  ، وأبا بكرة  وكان قد تسور حصن الطائف  في أناس ، فجاءا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالا سمعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :   " من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم  فالجنة عليه حرام "   . 


						
						
