قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل إن ربك هو الخلاق العليم

قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق أي للزوال والفناء . وقيل : أي لأجازي المحسن والمسيء ; كما قال : nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى .

nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وإن الساعة لآتية أي لكائنة فيجزى كل بعمله .

nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فاصفح الصفح الجميل مثل nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=10واهجرهم هجرا جميلا أي تجاوز عنهم يا محمد ، واعف عفوا حسنا ; ثم نسخ بالسيف . قال قتادة : نسخه قوله :

[ ص: 50 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم . وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لهم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3500156لقد جئتكم بالذبح وبعثت بالحصاد ولم أبعث بالزراعة ; قاله عكرمة ومجاهد . وقيل : ليس بمنسوخ ، وأنه أمر بالصفح في حق نفسه فيما بينه وبينهم . والصفح : الإعراض عن الحسن وغيره .

nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=86إن ربك هو الخلاق أي المقدر للخلق والأخلاق .

العليم بأهل الوفاق والنفاق .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ أَيْ لِلزَّوَالِ وَالْفَنَاءِ . وَقِيلَ : أَيْ لِأُجَازِيَ الْمُحْسِنَ وَالْمُسِيءَ ; كَمَا قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى .

nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ أَيْ لَكَائِنَةٌ فَيُجْزَى كُلٌّ بِعَمَلِهِ .

nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ مِثْلُ nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=10وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا أَيْ تَجَاوَزْ عَنْهُمْ يَا مُحَمَّدُ ، وَاعْفُ عَفْوًا حَسَنًا ; ثُمَّ نُسِخَ بِالسَّيْفِ . قَالَ قَتَادَةُ : نَسَخَهُ قَوْلُهُ :

[ ص: 50 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ . وَأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لَهُمْ : nindex.php?page=hadith&LINKID=3500156لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ وَبُعِثْتُ بِالْحَصَادِ وَلَمْ أُبْعَثْ بِالزِّرَاعَةِ ; قَالَهُ عِكْرِمَةُ وَمُجَاهِدٌ . وَقِيلَ : لَيْسَ بِمَنْسُوخٍ ، وَأَنَّهُ أُمِرَ بِالصَّفْحِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ . وَالصَّفْحُ : الْإِعْرَاضُ عَنِ الْحَسَنِ وَغَيْرِهِ .

nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=86إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ أَيِ الْمُقَدِّرُ لِلْخَلْقِ وَالْأَخْلَاقِ .

الْعَلِيمُ بِأَهْلِ الْوِفَاقِ وَالنِّفَاقِ .