الآية الثالثة قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين    } . 
فيها خمس مسائل : المسألة الأولى في سبب نزولها    : روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث  الوليد بن عقبة  مصدقا إلى بني المصطلق  ، فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم ورجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم ارتدوا عن الإسلام . فبعث  خالد بن الوليد  ، وأمره أن يتثبت ولا يعجل ، فانطلق  خالد  حتى أتاهم ليلا ، فبعث عيونه ، فلما جاءوا أخبروا  خالدا  أنهم متمسكون بالإسلام ، وسمعوا آذانهم وصلاتهم ، فلما أتاهم  خالد  ، ورأى صحة ما ذكروه عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، ونزلت هذه الآية   } . ففي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول {   : العجلة من الشيطان والتأني من الله   } . 


						
						
