المسألة الرابعة : قوله : { وإما تعرضن عنهم    }  الآية : أمر الله بالإقبال على الآباء والقرابة والمساكين وأبناء السبيل عند التمكن من العطاء ، والقدرة ، فإن كان عجز عن ذلك جاز الإعراض ، حتى يرحم الله بما يعاد عليهم به ; فاجعل بدل العطاء قولا فيه يسر . 
 [ ص: 191 ] وقيل : إنما أمر بالإعراض عنهم عند خوف نفقتهم في معاصي الله ، فينتظر رحمة الله بالتوبة عليهم . وقد قال جماعة من المفسرين : إن هذه الآية نزلت في {  خباب  ،  وبلال  ، وعامر بن فهيرة  ، وغيرهم ، من فقراء المسلمين ؟ كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه ، فيعرض عنهم ; إذ لا يجد ما يعطيهم ، فأمر أن يحسن لهم القول إلى أن يرزقه الله ما يعطيهم   } ، وهو قوله : { ابتغاء رحمة من ربك ترجوها    } . 


						
						
