ومن كمال هيئة الذاكر أن يستقبل القبلة  لأنه أفضل الجلوس . واتفق العلماء على أنه لا يحسب للذاكر شيء من الأذكار الواردة حتى يتلفظ به بحيث يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع . قال بعضهم : وينبغي أن يكون المحل الذي يذكر الله تعالى فيه خاليا من القاذورات فإنه أبلغ في احترام الذكر ، فلذلك كانت الطهارة والنظافة معتبرة في مجلس الذكر ومحله    . 
قلت    : المذهب كراهة الذكر في نحو بيت الخلاء من المحلات النجسة لا بقلبه ، وحرمة قراءة القرآن فيه ، وتقدم ذلك ، وينبغي تنظيف فمه بالسواك ، فإن كان به نجاسة غسلها ، ولم يحرم ذكر الله والقراءة على من فمه نجس بل يكره وتقدم ، والله أعلم . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					