[ ص: 249 ] ثم دخلت سنة اثنتين وسبعين ومائتين 
فمن الحوادث فيها : 
أن العامة تجمعوا في ربيع الآخر فهدموا ما كان بني من البيعة  التي ذكرنا خرابهم إياها في السنة الخالية ، وانتهبوا مالا عظيما منها ، لأنهم أنكروا عليهم ركوب الدواب . 
وورد الخبر في جمادى الآخرة أن مصر  زلزلت زلازلا أخرجت الدور ومسجد الجامع ، وأنه أحصي بها في يوم واحد ألف جنازة . 
وفيها : تحركت الزنج  بواسط  ، وكان رؤساؤهم في حبس ابن طاهر  ، فقتل رؤساءهم وصلبوا . 
وفيها : قدم  المعتمد  بغداد  لخمس بقين من شوال ، فنزل الزعفرانية  ، ومحمد بن عبد الله بن طاهر  بين يديه بالحربة . 
وحج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد الهاشمي   . 


						
						
