تنبيه : قال الشيخ : صرح ابن تيمية  أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر لأصحابه جميع القرآن أو غالبه ،  ويؤيد هذا ما أخرجه  أحمد   وابن ماجه  عن  عمر  أنه قال : من آخر ما نزل آية الربا ، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض قبل أن يفسرها . 
دل فحوى الكلام على أنه كان يفسر لهم كل ما ينزل ، وأنه إنما لم يفسر هذه الآية لسرعة موته بعد نزولها ، وإلا لم يكن للتخصيص بها وجه . 
وأما ما أخرجه  البزار  عن  عائشة   -رضي الله تعالى عنها- قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعد أن علمه إياهن جبريل ،  فهو حديث منكر كما قاله ابن كثير ،  وأوله  ابن جرير  على أنها أشارت إلى آيات مشكلات أشكلت عليه ، فسأل الله علمهن ، فأنزل الله عليه على لسان جبريل  عليه السلام . 
 [ ص: 156 ] 


						
						
