ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا    . 
[45] ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا  أي: لو جازى على الذنوب في الدنيا ما ترك على ظهرها  أي: على ظهر الأرض من دابة  يعني: لأهلك الجميع، وقوله: من دابة  مبالغة، والمراد: بنو آدم; لأنهم المجازون. 
ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى  وقت معلوم، وهو القيامة.  [ ص: 464 ] 
فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا  توعد، وفيه للمتقين وعد. واختلاف القراء في الهمزتين من (جاء أجلهم) كاختلافهم فيهما من ويمسك السماء أن تقع  في سورة الحج [الآية: 65] ، والله أعلم. 
* * * 

 
				
 
						 
						

 
					 
					