باب الوكالة بفتح الواو وكسرها اسم مصدر بمعنى التوكيل وهي لغة التفويض تقول وكلت أمري إلى الله ، أي فوضته إليه واكتفيت به وتطلق أيضا بمعنى الحفظ ومنه { حسبنا الله ونعم الوكيل    } أي الحفيظ وشرعا ( استنابة جائز التصرف ) فيما وكل فيه ( مثله ) أي جائز التصرف ( فيما تدخله النيابة ) من قول كعقد وفسخ أو فعل كقبض وإقباض وجوازها بالإجماع لقوله تعالى { والعاملين عليها    } أي الزكاة حيث جوز العمل عليها وهو بحكم النيابة عن المستحقين ولفعله صلى الله عليه وسلم ولدعاء الحاجة إليها إذ لا يمكن كل أحد فعل ما يحتاج إليه بنفسه . 
  ( وتصح ) الوكالة معلقة ومنجزة و ( مؤقتة )  كأنت وكيلي شهرا أو سنة . 
( و ) تصح ( معلقة ) نصا كوصية وإباحة أكل وقضاء وإمارة كقوله : إذا قدم الحاج فبع هذا أو إذا دخل رمضان فافعل كذا وإذا طلب أهلي منك شيئا فادفعه لهم ونحوه   ( و ) تصح وكالة ( بكل قول دل على الإذن )  نصا كبع عبدي فلانا أو أعتقه ونحوه أو فوضت إليك أمره أو جعلتك نائبا عني في كذا ، أو أقمتك مقامي ; لأنه لفظ دل على الإذن فصح كلفظها الصريح قال في الفروع : ودل كلام  القاضي  على انعقادها بفعل دال كبيع وهو  [ ص: 185 ] ظاهر كلام الشيخ فيمن دفع ثوبه إلى قصار أو خياط ، وهو أظهر كالقبول 

 
				
 
						 
						

 
					 
					