يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم   
94 - ولما ابتلاهم الله بالصيد عام الحديبية،  وهم محرمون، وكثر عندهم، حتى كان يغشاهم في رحالهم فيستمكنون من صيده أخذا بأيديهم، وطعنا برماحهم، نزل: يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم  ومعنى يبلو: يختبر، وهو من الله لإظهار ما علم من العبد على ما علم، لا لعلم ما لم يعلم. و "من" للتبعيض، إذ لا يحرم كل صيد، أو لبيان الجنس ليعلم الله من يخافه بالغيب  ليعلم الله خوف الخائف منه بالامتناع عن  [ ص: 475 ] الاصطياد موجودا، كما كان يعلم قبل وجوده أنه يوجد ليثيبه على عمله، لا على علمه به فمن اعتدى  فصاد بعد ذلك  الابتلاء فله عذاب أليم  قلل في قوله: بشيء من الصيد  ليعلم أنه ليس من الفتن العظام. و "تناله" صفة لشيء. 

 
				
 
						 
						

 
					 
					