قوله تعالى : إن الذين كفروا   الآية . 
أخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، من طريق ثوير،  عن  ابن عمر  في قوله : كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها  قال : إذا احترقت جلودهم بدلناهم جلودا بيضاء أمثال القراطيس . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ،  والطبراني  في "الأوسط"،  وابن مردويه  بسند ضعيف، من طريق  نافع  عن  ابن عمر  قال : قرئ عند  عمر :  كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب  
 [ ص: 493 ] فقال  معاذ :  عندي تفسيرها؛ تبدل في ساعة مائة مرة، فقال  عمر :  هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
وأخرج  ابن مردويه  ،  وأبو نعيم  في "الحلية"، عن  ابن عمر  قال : تلا رجل عند  عمر :  كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها  فقال  كعب :  عندي تفسير هذه الآية، قرأتها قبل الإسلام، فقال : هاتها يا  كعب؛  فإن جئت بها كما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقناك . قال : إني قرأتها قبل الإسلام : كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها في الساعة الواحدة عشرين ومائة مرة . فقال  عمر :  هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  الحسن  في الآية قال : بلغني أنه يحرق أحدهم في اليوم سبعين ألف مرة، كلما أنضجتهم وأكلت لحومهم، قيل لهم : عودوا . فعادوا . 
 [ ص: 494 ] وأخرج  ابن المنذر  عن  الضحاك  في الآية قال : تأخذ النار فتأكل جلودهم حتى تكشطها عن اللحم، حتى تفضي النار إلى العظام، ويبدلون جلودا غيرها يذيقهم الله شديد العذاب، فذلك دائم لهم أبدا بتكذيبهم رسول الله وكفرهم بآيات الله . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن يحيى بن يزيد الحضرمي،  أنه بلغه في قول الله : كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها  قال : يجعل للكافر مائة جلد، بين كل جلدين لون من العذاب . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  الربيع بن أنس  في الآية قال : سمعنا أنه مكتوب في الكتاب الأول : أن جلد أحدهم أربعون ذراعا، وسنه سبعون ذراعا، وبطنه لو وضع فيه جبل لوسعه، فإذا أكلت النار جلودهم بدلوا جلودا غيرها . 
وأخرج  ابن أبي الدنيا  في "صفة النار" عن  حذيفة بن اليمان  قال : أسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «يا  حذيفة،  إن في جهنم لسباعا من نار، وكلابا من نار، وكلاليب من نار، وسيوفا من نار، وأنه تبعث ملائكة يعلقون أهل النار بتلك  [ ص: 495 ] الكلاليب بأحناكهم، ويقطعونهم بتلك السيوف عضوا عضوا، ويلقونهم إلى تلك السباع والكلاب، كلما قطعوا عضوا عاد مكانه غضا جديدا» . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن  أبي صالح  قال : قال  ابن مسعود   لأبي هريرة   : أتدري كم غلظ جلد الكافر؟ قال : لا، قال : غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن  أبي العالية  قال : غلظ جلد الكافر أربعون ذراعا . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن  ابن عمر  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن أهل النار يعظمون في النار، حتى يصير أحدهم مسيرة كذا وكذا، وإن ضرس أحدهم لمثل أحد» . 
قوله تعالى : وندخلهم ظلا ظليلا    . 
أخرج  ابن أبي حاتم  عن  الربيع بن أنس  في قوله : وندخلهم ظلا ظليلا  قال : هو ظل العرش الذي لا يزول . 


						
						
