[ ص: 454 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
 91 - سورة الشمس . 
مكية وآياتها خمس عشرة . 
أخرج  ابن الضريس   والنحاس،   وابن مردويه   والبيهقي  عن  ابن عباس  قال : نزلت سورة والشمس وضحاها  بمكة .  
وأخرج  ابن مردويه  عن  ابن الزبير  مثله . 
وأخرج  أحمد   والترمذي  وحسنه  والنسائي  عن  بريدة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة العشاء بالشمس وضحاها وأشباهها من السور . 
وأخرج  الطبراني  عن  ابن عباس  أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ في صلاة الصبح ب والليل إذا يغشى  والشمس وضحاها   . 
وأخرج  البيهقي  في شعب الإيمان عن  عقبة بن عامر  قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي ركعتي الضحى بسورتيهما بالشمس وضحاها والضحى . 
 [ ص: 455 ] قوله تعالى : والشمس وضحاها   الآيات . أخرج  الحاكم  وصححه عن  ابن عباس  في قوله : والشمس وضحاها  قال : ضوؤها والقمر إذا تلاها   قال : تبعها والنهار إذا جلاها   قال : أضاءها والسماء وما بناها   قال : الله بنى السماء وما طحاها   قال : دحاها فألهمها فجورها وتقواها   قال : عرفها شقاءها وسعادتها وقد خاب من دساها   قال : أغواها . 
وأخرج  ابن جرير  عن  ابن عباس  والقمر إذا تلاها  قال : يتلو النهار والأرض وما طحاها  يقول : وما خلق الله فيها فألهمها فجورها وتقواها  قال : علمها الطاعة والمعصية . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  من طريق  عكرمة  عن  ابن عباس  والقمر إذا تلاها  قال : تبعها . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن يزيد بن ذي حمامة  قال : إذا جاء الليل قال الرب غشي عبادي خلقي العظيم والليل مهابة والذي خلقه أحق أن  [ ص: 456 ] يهاب . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر،   وابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  والأرض وما طحاها  قال : قسمها فألهمها فجورها وتقواها  قال : بين الخير والشر . 
وأخرج  الحاكم  وصححه من طريق  سعيد بن جبير  عن  ابن عباس  فألهمها  قال : ألزمها فجورها وتقواها   . 
وأخرج  أحمد   وعبد بن حميد   ومسلم،   وابن جرير،   وابن المنذر،   وابن مردويه  عن  عمران بن حصين  أن رجلا قال يا رسول الله : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه شيء قد قضي عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم به الحجة قال : بل شيء قضي عليهم، قال : فلم يعملون إذن؟ قال : من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين يهيئه لعملها . وتصديق ذلك في كتاب الله ونفس  [ ص: 457 ] وما سواها  فألهمها فجورها وتقواها   . 
وأخرج  ابن المنذر،   والطبراني  ،  وابن مردويه  عن  ابن عباس  قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا هذه الآية ونفس وما سواها  فألهمها فجورها وتقواها  وقف ثم قال : اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها ومولاها وخير من زكاها . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه  عن  أبي هريرة  سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فألهمها فجورها وتقواها  قال : اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، قال وهو في الصلاة . 
وأخرج  ابن أبي شيبة   وأحمد   ومسلم   والنسائي  عن  زيد بن أرقم  قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم آت نفسي تقواها أنت خير من زكاها أنت وليها . 
وأخرج الفريابي،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير،   وابن المنذر،   وابن أبي حاتم  عن  مجاهد  والشمس وضحاها  قال : ضوؤها والقمر إذا تلاها  قال : تبعها والنهار إذا جلاها  قال : أضاء والليل إذا يغشاها  قال :  [ ص: 458 ] يغشاها الليل والسماء وما بناها  قال : الله بنى السماء والأرض وما طحاها  قال : دحاها فألهمها فجورها وتقواها  قال : عرفها شقاءها قد أفلح من زكاها  قال : أصلحها وقد خاب من دساها  قال : أغواها كذبت ثمود بطغواها  قال : بمعصيتها ولا يخاف عقباها  قال : الله لا يخاف عقباها . 
وأخرج  الفريابي،   وعبد بن حميد  ،  وابن المنذر،   وابن أبي حاتم  عن  مجاهد  والشمس وضحاها  قال : إشراقها والقمر إذا تلاها  قال : يتلوها والنهار إذا جلاها  قال : حين ينجلي ونفس وما سواها  قال : سوى خلقها ولم ينقص منه شيئا . 
وأخرج  عبد بن حميد،   وابن جرير،   وابن المنذر،   وابن أبي حاتم  عن  قتادة  والشمس وضحاها  قال : هو النهار والقمر إذا تلاها  قال : يتلو صبيحة الهلال فإذا سقطت رئي عند سقوطها والنهار إذا جلاها  قال : إذا غشيها النهار 
والليل إذا يغشاها  قال إذا غشيها الليل والسماء وما بناها  قال وما خلقها والأرض وما طحاها  قال : بسطها فألهمها فجورها وتقواها  قال : بين لها الفجور من التقوى قد أفلح  قال : وقع القسم ههنا من زكاها  قال : من عمل خيرا فزكاها بطاعة الله !  [ ص: 459 ] وقد خاب من دساها  قال : من إثمها وفجرها كذبت ثمود بطغواها   قال : بالطغيان إذ انبعث أشقاها   قال : أحيمر ثمود،  فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها   قال : يقول : خلوا بينها وبين قسم الله الذي قسم لها من هذا الماء فدمدم عليهم ربهم بذنبهم   قال : ذكر لنا أنه أبى أن يعقرها حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم وذكرهم وأنثاهم فلما اشترك القوم في عقرها دمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها   يقول : لا يخاف تبعتها . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  أبي العالية  والقمر إذا تلاها  قال : إذا تبعها . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  عكرمة  والقمر إذا تلاها  قال : إذا تبع الشمس . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  أبي صالح  والأرض وما طحاها  قال : بسطها . 
وأخرج  ابن المنذر  عن  الضحاك  مثله . 
 [ ص: 460 ] وأخرج  ابن المنذر  عن  ابن عباس  ونفس وما سواها  قال : سوى خلقها . 
وأخرج  عبد بن حميد،   وابن المنذر،   وابن أبي حاتم  عن  سعيد بن جبير  فألهمها  قال : ألزمها فجورها وتقواها   . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن أبي حاتم  عن  الضحاك  فألهمها فجورها وتقواها  قال : الطاعة والمعصية . 
وأخرج  عبد بن حميد،   وابن المنذر،  وابن أبي حازم  فألهمها فجورها وتقواها  قال : الفاجرة ألهمها الفجور والتقية ألهمها الله التقوى . 
وأخرج  ابن مردويه  عن  ابن عباس  في قوله : فألهمها فجورها وتقواها  يقول : بين للعباد الرشد من الغي وألهم كل نفس ما خلقها له وكتب عليها . 
وأخرج  الديلمي  عن  أنس  رفعه : فألهمها فجورها وتقواها  قال : ألزمها . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  الكلبي  قد أفلح من زكاها  الآية قال :  [ ص: 461 ] أفلح من زكاه الله وخاب من دساه الله . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  الحسن  في الآية قد أفلح من زكى نفسه وأصلحها وخاب من أهلكها وأضلها . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  الربيع  في الآية يقول : أفلح من زكى نفسه بالعمل 
الصالح وخاب من دس نفسه بالعمل السيء . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  عكرمة  من دساها  قال : من خسرها . 
وأخرج خشيش  في الاستقامة،  وابن جرير،   وابن المنذر،   وابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  في قوله : قد أفلح من زكاها  يقول : قد أفلح من زكى الله نفسه وقد خاب من دساها  يقول : قد خاب من دسى الله نفسه فأضله ولا يخاف عقباها  قال : لا يخاف من أحد تابعة . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  وقد خاب من دساها  يعني : مكر بها . 
وأخرج  ابن أبي حاتم   وأبو الشيخ،   وابن مردويه   والديلمي  من طريق جويبر  عن  الضحاك  عن  ابن عباس :  سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله : قد أفلح من زكاها  الآية : أفلحت نفس زكاها الله وخابت نفس خيبها الله  [ ص: 462 ] من كل خير . 
وأخرج  ابن جرير  عن  ابن عباس  في قوله : كذبت ثمود بطغواها  قال : اسم العذاب الذي جاءها الطغوى فقال : كذبت ثمود  بعذابها . 
وأخرج  سعيد بن منصور   وأحمد،   وعبد بن حميد   والبخاري   ومسلم   والترمذي   والنسائي،   وابن جرير،   وابن المنذر،   وابن مردويه  عن عبد الله بن زمعة  قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذي عقرها فقال : إذ انبعث أشقاها  قال : انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبي زمعة .  
وأخرج  أحمد،   وابن أبي حاتم  ،  والطبراني   والحاكم   وابن مردويه   وأبو نعيم  في الدلائل  والبغوي  عن  عمار بن ياسر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  لعلي :  ألا أحدثك بأشقى الناس قال : بلى، قال :  [ ص: 463 ] رجلان : أحيمر ثمود  الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذا يعني قرنه حتى تبتل منه هذه يعني لحيته . 
وأخرج  الطبراني،   وابن مردويه   وأبو نعيم  مثله من حديث  صهيب   وجابر بن سمرة .  
وأخرج  عبد بن حميد،   وابن جرير،   وابن المنذر،   وابن أبي حاتم  عن  الحسن  ولا يخاف عقباها  قال : ذاك ربنا لا يخاف منهم تبعة بما صنع بهم . 
وأخرج  ابن جرير   وابن أبي حاتم  عن  السدي  ولا يخاف عقباها  قال : لم يخف الذي عقرها عاقبة ما صنع . 
وأخرج  ابن جرير  عن  الضحاك  ولا يخاف عقباها  قال : لم يخف الذي عقرها عقباها . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					