قوله تعالى : والأنعام خلقها   الآيات . 
أخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : لكم فيها دفء   . قال : الثياب ومنافع   . قال : ما تنتفعون به من الأطعمة والأشربة . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  والفريابي  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : لكم فيها دفء ومنافع   . قال : نسل كل دابة .  [ ص: 11 ] وأخرج  الديلمي  عن  أنس،  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  " البركة في الغنم، والجمال في الإبل " . 
وأخرج  ابن ماجه  عن عروة البارقي،  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الإبل عز لأهلها، والغنم بركة  " . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في قوله : ولكم فيها جمال حين تريحون    . قال : إذا راحت كأعظم ما تكون أسنمة، وأحسن ما تكون ضروعا، وحين تسرحون   . قال : إذا سرحت لرعيها، قال  قتادة :  وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الإبل فقال : " هي عز لأهلها "  . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن المنذر  ، عن  ابن عباس  في قوله : وتحمل أثقالكم إلى بلد    . قال : يعني مكة،  لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس   . قال : لو تكلفتموه لم تطيقوه إلا بجهد شديد .  [ ص: 12 ] وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  مجاهد  في قوله : إلا بشق الأنفس   . قال : مشقة عليكم . 
وأخرج  ابن مردويه  ،  والبيهقي  في " شعب الإيمان " عن  أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  " إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر؛ فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغوا إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض، فعليها فاقضوا حاجاتكم " . 
وأخرج  أحمد  ،  وأبو يعلى  ،  والحاكم  وصححه، عن معاذ بن أنس،  عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل، فقال لهم : " اركبوا هذه الدواب سالمة ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبة خير من راكبها، وأكثر ذكرا لله تعالى منه " . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن عطاء بن دينار  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  " لا  [ ص: 13 ] تتخذوا ظهور الدواب كراسي لأحاديثكم، فرب راكب مركوبة هي خير منه، وأطوع لله وأكثر ذكرا " . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن حبيب  قال : كان يكره طول الوقوف على الدابة، وأن تضرب وهي محسنة . 
وأخرج  أحمد  ،  والبيهقي  ، عن  أبي الدرداء،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  " لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثير"  . 


						
						
