الباب الثاني 
فيما يتعلق بهذه الكلمة من القراءة والكتابة 
أما المباحث المتعلقة بالقراءة فكثيرة : 
المسألة الأولى : أجمعوا على أن الوقف على قوله " بسم     " ناقص قبيح وعلى قوله " بسم الله    " أو على قوله " بسم الله الرحمن    " كاف صحيح ، وعلى قوله " بسم الله الرحمن الرحيم    " تام . واعلم أن الوقف لا بد وأن يقع على أحد هذه الأوجه الثلاثة ، وهو أن يكون ناقصا ، أو كافيا أو كاملا ، فالوقف على كل كلام لا يفهم بنفسه ناقص ، والوقف على كل كلام مفهوم المعاني إلا أن ما بعده يكون متعلقا بما قبله يكون كافيا ، والوقف على كل كلام تام ويكون ما بعده منقطعا عنه يكون وقفا تاما . 
ثم لقائل أن يقول : قوله : " الحمد لله رب العالمين    " كلام تام إلا أن قوله : " الرحمن الرحيم  مالك    " متعلق بما قبله ، لأنها صفات والصفات تابعة للموصوفات ، فإن جاز قطع الصفة عن الموصوف وجعلها وحدها آية فلم لم يقولوا بسم الله الرحمن آية ؟ ثم يقولوا ( الرحيم    ) آية ثانية ، وإن لم يجز ذلك فكيف جعلوا ( الرحمن الرحيم    ) آية مستقلة فهذا الإشكال لا بد من جوابه . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					