حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا علي بن عبد العزيز  ، ثنا أبو نعيم  ، ثنا  يونس بن أبي إسحاق  ، ثنا  المنهال بن عمرو  ، ثنا  علي بن عبد الله بن العباس  ، عن أبيه ، قال : أمرني العباس  ، قال : بت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلقت إلى المسجد فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس العشاء الآخرة حتى لم يبق في المسجد غيره أحد ، قال : ثم مر بي ، فقال : من هذا ؟ قلت : عبد الله  ، قال : فمه ؟ قلت : أمرني العباس  أن أبيت بكم الليلة ، قال : فالحق ، فلما انصرف دخل فقال : افرشوا لعبد الله  ، قال : فأتيت بوسادة من مسوح ، قال : وتقدم إلي العباس  لا تنام حتى تحفظ صلاته ، قال : فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام حتى سمعت غطيطه فاستوى على فراشه فرفع رأسه إلى السماء ، فقال : سبحان الملك القدوس  ثلاث مرات ، ثم تلا هذه الآية من آخر سورة آل عمران حتى ختمها : ( إن في خلق السماوات والأرض    ) ، ثم قام ثم استن بسواكه ثم دخل في مصلاه فصلى ركعتين ليستا بطويلتين ولا قصيرتين ، ثم عاد إلى فراشه فنام حتى سمعت غطيطه ، ثم استوى على فراشه ففعل كما فعل في المرة الأولى ثم استن بسواكه فتوضأ ثم دخل مصلاه فصلى ركعتين ليستا طويلتين ولا قصيرتين ، ثم عاد إلى   [ ص: 209 ] فراشه فنام حتى سمعت غطيطه ، ثم استوى على فراشه ففعل كما فعل ، فصلى ثم أوتر فلما قضى صلاته سمعته يقول : "اللهم اجعل في بصري نورا ، واجعل في سمعي نورا ، واجعل في لساني نورا ، واجعل في فمي نورا ، واجعل عن يميني نورا ، واجعل عن يساري نورا ، واجعل من أمامي نورا ، واجعل من خلفي نورا ، واجعل من فوقي نورا ، واجعل من تحتي نورا ، واجعل لي يوم القيامة نورا ، وأعظم لي نورا " ، هذا حديث صحيح من حديث  ابن عباس  روي عنه من وجوه كثيرة ، وحديث يونس  رواه عنه  أبو أحمد الزبيري  مثله ، ورواه داود بن عيسى النخعي  ، عن منصور بن المعتمر  ، عن علي  نحوه ، ورواه  حبيب بن أبي ثابت  ، عن محمد بن علي  ، عن أبيه ، عن جده نحوه ، ورواه الأحوص بن حكيم  ، عن علي بن عبد الله  ، عن أبيه نحوه ، والمتفق عليه من هذه الروايات رواية كريب  ، عن  ابن عباس  ، رواه عن كريب   مخرمة بن سليمان  ، وعمرو بن دينار  ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر  ،  وسلمة بن كهيل  ، وبكير الطائي  ، وتفرد  مسلم  بحديث  حبيب بن أبي ثابت  ، عن محمد بن علي  ، عن أبيه ، أخرجه من حديث ابن فضيل  ، عن حصين  ، رواه داود بن علي بن عبد الله بن عباس  ، عن أبيه ، طول في الدعاء وحذف الصلاة . 
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم  ، حدثنا جعفر الصايغ  ، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى  ، حدثني أبي ، وحدثنا حبيب بن الحسن  ، ثنا عمرو بن حفص الدوسي  ، ثنا عاصم بن علي  ، ثنا  قيس بن الربيع  ، قالا : حدثنا  ابن أبي ليلى  ، عن داود بن علي بن عبد الله بن العباس  ، عن أبيه ، عن جده رضي الله تعالى عنهم ، قال : بعثني العباس  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته ممسيا وهو في بيت خالتي ميمونة  ، قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ، فلما صلى الركعتين قبل الفجر ، قال : "اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي  ، وتجمع بها شملي ، وترد بها ألفتي ، وتلم بها شعثي ، وتصلح بها ديني ، وتحفظ بها غائبي ، وترفع بها شاهدي ، وتزكي   [ ص: 210 ] بها عملي ، وتبيض بها وجهي ، وتلهمني بها رشدي ، وتعصمني بها من كل سوء ، اللهم أعطني إيمانا صادقا ، ويقينا ليس بعده كفر ، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء ، ومنازل الشهداء ، وعيش السعداء ، والنصر على الأعداء . اللهم إني أنزل بك حاجتي ، وإن قصر رأيي ، وضعف عملي ، وافتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصدور ، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ، ومن دعوة الثبور ، ومن فتنة القبور ، اللهم وما قصر عنه رأيي ، وضعف عنه عملي ، ولم تنله مسألتي ، ولم تبلغه أمنيتي من خير وعدته أحدا من عبادك ، أو خير أنت معطيه أحدا من خلقك ، فإني أرغب إليك فيه ، وأسألك يا رب العالمين ، اللهم اجعلنا هادين مهديين غير ضالين ولا مضلين حربا لأعدائك ، سلما لأوليائك ، نحب بحبك محبيك ، ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك ، اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة ، اللهم وهذا الجهد وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم ذا الحبل الشديد ، والأمر الرشيد ، أسألك الأمن يوم الوعيد ، والجنة يوم الخلود ، مع المقربين الشهود ، الركع السجود ، الموفين بالعهود إنك رحيم ودود ، تفعل ما تريد ، سبحان الذي لبس العز وتكرم به ، سبحان الذي تعطف بالمجد وقال به ، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان ذي العز والبهاء ، سبحان ذي القدرة والكرم ، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه ، اللهم اجعل لي نورا في قلبي ، نورا في قبري ، ونورا في سمعي ، نورا في بصري ، نورا في شعري ، نورا في بشري ، نورا في لحمي ، ونورا في دمي ، نورا في عظامي ، نورا بين يدي ، نورا من خلفي ، نورا عن يميني ، ونورا عن شمالي ، ونورا من تحتي ، ونورا من فوقي . اللهم زدني نورا ، وأعطني نورا ، واجعل لي نورا "   . 
لم يسق هذا الحديث بهذا السياق والدعاء عن علي بن عبد الله  إلا داود  ابنه ، تفرد به عنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى    . 
 [ ص: 211 ] حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، ثنا  يحيى بن معين  ، حدثنا هشام بن يوسف  ، عن عبد الله بن سليمان  ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس  ، عن أبيه ، عن جده ابن العباس  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه  ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي   " . هذا حديث غريب بهذا اللفظ لا يعرف مأثورا متصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث  علي بن عبد الله بن العباس  ، ولا عنه إلا من حديث هشام بن يوسف  ، عن عبد الله  ،  وهشام بن يوسف  هو قاضي صنعاء  ، محتج بحديثه أحد الثقات ، رواه عنه أيضا علي بن بحر  مثل رواية  يحيى بن معين    . 
حدثنا حبيب بن الحسن  ، ثنا الحسن بن محمد بن سليمان الشغوي  ، ثنا هشام بن عمر  ، ثنا  الوليد بن مسلم  ، ثنا الحكم بن مصعب  ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس  ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا  ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب   " . هذا حديث غريب من حديث محمد بن علي  ، عن أبيه ، عن جده ، تفرد به عنه الحكم بن مصعب    . 
حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب  ، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي شيبة  ، ثنا  عبد الله بن هاشم  ، ثنا عبد الله بن نمير  ، عن عتبة بن يقظان  ، عن داود بن علي  ، عن أبيه ، عن جده  ابن عباس  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المؤمن خلق مقيتا توابا نسيا إذا ذكر ذكر    " ، هذا حديث غريب من حديث داود بن علي  ، عن أبيه ، عن جده ، لا أعلم أحدا رواه غير  ابن نمير  ، عن عتبة  عنه . 
حدثنا  أبو عمرو بن حمدان  ، ثنا الحسين بن سفيان  ، ثنا نصر بن علي الجهضمي  ، ثنا  وهب بن جرير  ، ثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق  ، حدثني عبد الله بن أبي بكر  ، عن  علي بن عبد الله بن العباس  ، عن  ابن عباس  رضي الله عنه ، قال : دخل   [ ص: 212 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وعلى الكعبة  ثلاثمائة وستون صنما  قد ثبت لهم إبليس أقدامها بالرصاص ، قال : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه قضيبه ، فجعل يهوي إلى كل صنم منها فيخر لوجهه ، وهو يقول : " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " . حتى أمره عليها كلها ، هذا حديث غريب من حديث علي بن عبد الله تفرد به محمد بن إسحاق    . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا  بكر بن سهل  ، ثنا عمرو بن هاشم البيروتي  ، ثنا  الأوزاعي  ، حدثني إسماعيل بن عبد الله المخرمي  ، عن  علي بن عبد الله بن العباس  ، عن أبيه رضي الله عنهم ، قال : عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده  كفرا كفرا فسر بذلك ، فأنزل الله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى    ) ، قال : فأعطاه في الجنة ألف قصر في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم ، هذا حديث غريب من حديث  علي بن عبد الله بن العباس  لم يروه عنه إلا إسماعيل  ، ورواه  سفيان الثوري  ، عن  الأوزاعي  ، عن إسماعيل  مثله . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا أحمد بن داود المكي  ، ثنا حفص بن عمر المزني  ، ثنا جعفر بن سليمان  ، حدثني أبي سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس  ، عن علي بن عبد الله  ، عن  ابن عباس  ، رضي الله عنهم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أمسك بركاب أخيه المسلم لا يرجوه ولا يخافه غفر له    " . هذا حديث من حديث علي  ، تفرد به علي  ، وعنه سليمان  ، وعنه ابنه جعفر  ، ما كتبناه إلا من حديث حفص بن عمر المزني    . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					