حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا  محمد بن العباس بن أيوب  ، ثنا إسحاق بن إبراهيم  ، ثنا  سفيان بن عيينة  ، عن  أسلم  أنه سمع سعيد بن أبي الحسن  يذكر عن  أنس بن مالك  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنتم اليوم على بينة من ربكم ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ، ثم تظهر فيكم السكرتان ، سكرة الجهل وسكرة حب العيش  ، وستحولون عن ذلك ، فلا تأمرون بمعروف ، ولا تنهون عن منكر ، ولا تجاهدون في سبيل الله ، القائمون يومئذ بالكتاب والسنة لهم أجر خمسين صديقا ، قالوا : يا رسول الله منا أو منهم ؟ قال: لا ، بل منكم   " ، رواه محمد بن قيس  ، عن  عبادة بن نسي  ، عن الأسود بن ثعلبة  ، عن  معاذ بن جبل  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله . 
أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير    - في كتابه - وحدثني عنه محمد بن إبراهيم  ، ثنا إبراهيم بن نصر  ، ثنا  إبراهيم بن بشار  ، قال : سمعت  إبراهيم بن أدهم  يقول : روى الربيع بن صبيح  ، عن الحسن  ، عن  أنس بن مالك  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا استقر أهل الجنة في الجنة اشتاق الإخوان إلى الإخوان  فيسير سرير ذا إلى سرير ذا فيلتقيان فيتحدثان ما كان بينهما في دار الدنيا ، ويقول : يا أخي تذكر يوم كذا كنا في دار الدنيا في مجلس كذا ، فدعونا الله فغفر لنا   " ، غريب من حديث إبراهيم  والربيع    . 
حدثنا  أبو بكر بن خلاد  ، ثنا محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي  ، ثنا إسحاق بن سعيد بن الأركون الدمشقي  ، ثنا سهل بن هاشم  ، عن  إبراهيم بن أدهم  ، عن  شعبة بن الحجاج  ، قال : أنبأنا أبو إسحاق الهمداني  ، عن سعيد بن وهب  ، عن  عبد الله بن مسعود  ، قال : لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من علمائهم وكبرائهم وذوي أسنانهم  ، فإذا أتاهم العلم عن صغارهم وسفهائهم فقد هلكوا   . 
حدثنا محمد بن حميد  ، ثنا محمد بن علي الأيلي  ، ثنا أحمد بن المعلى بن يزيد  ، ثنا عمرو بن حفص  ، ثنا سهل بن هاشم  ، ثنا  إبراهيم بن أدهم  ، عن  حماد بن زيد   [ ص: 50 ] عن بشر بن حرب  ، عن  ابن عمر  أنه قال : أرأيت قيامكم هذا بعد الركوع ؟ والله إنها لبدعة    . 
حدثنا أحمد بن إسحاق  ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا عصام بن رواد  ، قال : سمعت عيسى بن حازم  ، يقول : خرج  إبراهيم بن أدهم  ،  وإبراهيم بن طهمان  ،  وسفيان الثوري  إلى الطائف  ومعهم سفرة فيها طعام فوضعوا ليأكلوه فإذا أعراب قريب منهم ، فناداهم  إبراهيم بن طهمان    : يا إخواننا هلموا ، فقال لهم سفيان    : يا إخواننا مكانكم ، ثم قال لإبراهيم    : خذ من هذا الطعام ما طابت به أنفسنا فاذهب به إليهم ، فإن شبعوا فالله أشبعهم ، وإن لم يشبعوا فهم أعلم ، أخاف أن يجيئوا فيأكلوا طعامنا كله فتتغير نياتنا ويذهب أجرنا    . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا عصام بن رواد  ، قال : سمعت عيسى بن حازم  ، يقول : دخل  إبراهيم بن أدهم  المسجد ببيت المقدس  ،  وسفيان الثوري  فلما صلوا في المسجد وصاروا في الصحن انحرف سفيان  يريد الصخرة  ، فقال له إبراهيم    : يا أبا عبد الله  ارجع فإنك قد ابتليت وصرت لنا إماما ، فلا يراك الناس فيروه حتما ، فانصرف سفيان  ، وقال : صدقت ، فخرجا ولم يمض سفيان  إلى الصخرة   . 
أخبرت عن أبي طالب بن سوادة  ، ثنا  يوسف بن سعيد  ، ثنا  خلف بن تميم  ، قال : سمعت  إبراهيم بن أدهم  يقول : جلست إلى  الأعمش  يوما فنظر إلي ، فقال : أي طير ذا ؟ قال يوسف    : لم ينظر  الأعمش  بنور الله    . 
أخبرت عن أبي طالب  ، ثنا كثير بن عبيد  ، ثنا بقية  ، عن  إبراهيم بن أدهم  قال : قال لي : يا أعمش  ترى هذا الكوز أتوضأ به مرتين    . 
وحدثت عن أبي طالب  قال : ثنا أبو إسحاق الجيلاني  ، ثنا موسى بن أيوب  ، ثنا  بقية بن الوليد  ، عن  إبراهيم بن أدهم  ، عن  حماد بن أبي سليمان  قال : الطعن في الجهاد نزغ من الشيطان  ، وقال  إبراهيم بن أدهم    : قال  يونس بن عبيد    : ما ندمت على شيء ندامتي أن لا أكون أفنيت عمري في الجهاد    . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا أحمد بن الحسين الحذاء  ، ثنا أحمد بن إبراهيم   [ ص: 51 ] الدورقي  ، ثنا نجدة بن المبارك  ، ثنا حسن المرهبي  ، عن  طالوت  ، عن  إبراهيم بن أدهم  ، عن  هشام بن حسان  ، عن يزيد الرقاشي  ، عن بعض عمات النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانة  ، وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة    " ، حدث به  أبو حاتم الرازي  عن  الدورقي  مثله . 
حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن عمرو الحافظ البصري  ، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد  ، ثنا يحيى بن زكريا  ، ثنا محمد بن القاسم  ، ثنا مفضل بن يونس  ، حدثني  إبراهيم بن أدهم  ، عن  الأوزاعي  ، قال المفضل    : فلقيت  الأوزاعي  فحدثني عن قتادة  كتب إليه يذكر عن أنس  ، قال : " صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر  وعمر  رضي الله تعالى عنهما فكانوا يفتتحون القراءة ب ( الحمد لله رب العالمين     ) . 
حدثنا أبو الفرج محمد بن الطيب الوراق  ، ثنا عبد الله بن أبي داود  ، ثنا عمرو بن عثمان  ، ثنا ضمرة  ، عن  إبراهيم بن أدهم  ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى  ، في قوله تعالى : ( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر     ) قال : ستين سنة   . 
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي  ، ثنا  عبدان بن أحمد  ، ثنا إسحاق بن الضيف  ، حدثني عبد الله بن محمد بن يوسف الفريابي  قال : سمعت أبي يقول : سمعت  إبراهيم بن أدهم  يقول : سألت ابن شبرمة  عن مسألة وكانت عندي شديدة ، فأسرع في الجواب  ، فقلت : تثبت انظر ، فقال : إني إذا وجدت الأثر لم أحبسك ، هي على ما أخبرتك   . 
حدثت عن أبي طالب بن سوادة  ، ثنا أبو إسحاق الإمام  ، حدثني إسحاق بن الأركون  ، ثنا سهل بن هاشم  ، عن  إبراهيم بن أدهم  ، عن بحر السقا البصري  ، حدثني بعض الفقهاء ، قال : الحياء خليل المؤمن ، والحلم وزيره  ، والعلم دليله ، والعمل فقهه ، والصبر أمير جنوده ، والرفق والده ، والبر أخوه ، وصوابه العقل ، قيمة بدل العمل فقهه   . 
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم  ، ثنا كثير بن   [ ص: 52 ] عبيد  ، ثنا بقية  ، عن  إبراهيم بن أدهم  ، حدثني أبان  ، عن يزيد الضبي  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من توضأ بعد الغسل فليس منا    " ، أبان  هذا هو ابن أبي عياش  ، ويزيد الضبي  ليس بصحابي ، والحديث فيه إرسال ، وأبان  هو متروك الحديث . 
حدثنا الحسن بن علان  ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان  ، ثنا عمرو بن عثمان  ، ثنا  بقية بن الوليد  ، عن  إبراهيم بن أدهم  ، عن أعين  قال : سمعت  سعيد بن المسيب  يقول   : من هم بصلاة ، أو صيام ، أو عمرة ، أو حج ، أو شيء من الخير ، ثم لم يفعل كان له ما نوى  ، ورواه ابن مصفى  عن إبراهيم  ، عن أعين    . 
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم  ، ثنا ابن مصفى  ، ثنا بقية  ، ثنا  إبراهيم بن أدهم  قال : سمعت نعيما    - فإن لم يكن نعيما  فلا أدري من هو - عن  سعيد بن المسيب  قال : من هم بصيام أو صدقة ، أو حج ، أو عمرة ، أو شيء من الخير فحال دونه حائل كتب الله له أجره    . 
حدثنا أحمد بن علي بن الحارث المرهبي  ، ثنا عبد الله بن أحمد بن عيسى المقري  ، ثنا محمد بن عمرو بن حنان  ، ثنا  بقية بن الوليد  ، حدثني  إبراهيم بن أدهم  ، عن  عمران بن مسلم القصير  قال : إن الحكمة لتكون في قلب المنافق تتلجلج فلا يصبر عليها حتى يلقيها فيتلقاها المؤمن فينفعه الله بها    . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم  ، ثنا كثير بن عبيد  ، ثنا  بقية بن الوليد  ، حدثني  إبراهيم بن أدهم  ، حدثني الحسن مولى عبد الرحمن  يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من كذب علي عامدا متعمدا فليتبوأ مقعده من النار  ، قيل : نسمع منك الحديث فنزيد فيه وننقص منه فهو كذب عليك ؟ قال : لا ولكن من كذب علي فقال : أنا كذاب ، أنا ساحر ، أنا مجنون   " . 


						
						
