فصل 
ومن الرقى التي ترد العين  ما ذكر عن أبي عبد الله الساجي  أنه كان في بعض أسفاره للحج أو الغزو على ناقة فارهة ، وكان في الرفقة رجل عائن ، قلما نظر إلى شيء إلا أتلفه ، فقيل لأبي عبد الله   : احفظ ناقتك من العائن ، فقال : ليس له إلى ناقتي سبيل ، فأخبر العائن بقوله ؛ فتحين غيبة أبي عبد الله  ، فجاء إلى رحله ، فنظر إلى الناقة فاضطربت ، وسقطت ؛ فجاء أبو عبد الله  فأخبر أن العائن قد عانها وهي كما ترى ، فقال : دلوني عليه فدل فوقف عليه وقال : بسم الله حبس حابس ، وحجر يابس ، وشهاب قابس ، رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه : ( فارجع البصر هل ترى من فطور  ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير   ) [ الملك : 3 ، 4 ] فخرجت حدقتا العائن ، وقامت الناقة لا بأس بها . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					