[ ص: 981 ] ذكر  الخصال المعدودة من الإيمان   المروية في الأخبار  فأول الإيمان وأعلاه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأدناه إماطة  
الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان  
في هذا الحديث ثلاث خصال :  
1637 - أنا  محمد بن أحمد بن يعقوب  ،  وعلي بن محمد بن عمر  ، قالا : أنا   عبد الرحمن بن أبي حاتم  ، قال : نا   الحسن بن عرفة  ، قال : نا   جرير بن عبد الحميد  ، عن   سهيل بن أبي صالح  ، عن   عبد الله بن دينار  ، عن  أبي صالح  ، عن   أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  الإيمان بضع وستون ، أو بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان     " .  
* الخصلة الرابعة : الصلاة .  
* الخصلة الخامسة : الزكاة .  
* الخصلة السادسة : أداء الخمس من المغنم .  
 [ ص: 982 ]    * الخصلة السابعة : الصوم .  
* والخصلة الثامنة : الحج .  
1638 - أنا  علي بن محمد بن عمر  ، أنا   عبد الرحمن بن أبي حاتم  ، قال : نا   الحسن بن عرفة  ، قال : نا  عباد المهلبي  ، عن   أبي جمرة  ، عن   ابن عباس  ، قال :  
"  قدم وفد  عبد القيس   على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، إنا هذا الحي من ربيعة ، وقد حالت بيننا وبينكم كفار مضر فلا نخلص إليك إلا في شهر حرام ، فمرنا بأمر نعمل به وندعو إليه من وراءنا فقال : " آمركم بأربع ، وأنهاكم عن أربع :  آمركم بالإيمان بالله      " ، ثم فسرها لهم : " شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ،  وإقام الصلاة   ،  وإيتاء الزكاة   ، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم     " .  
* ذكر الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والبعث بعد الموت ، والجنة ، والنار ، والقدر خيره وشره ، فذلك ثمان خصال ، إلا أن ذكر الإيمان بالله تقدم فتبقى سبع خصال ، فتكون مع ما تقدم خمس عشرة خصلة .  
1639 - أنا  جعفر بن عبد الله بن يعقوب  ، أنا   محمد بن هارون الروياني  ، قال : نا   محمد بن المثنى  ، قال : نا  عبد الأعلى  ، عن   داود بن أبي هند  ، عن   عطاء الخراساني  ، عن   يحيى بن يعمر  ، عن  عبد الله بن عمر  ، قال :  جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ،  ما الإيمان ؟   قال : " أن      [ ص: 983 ] تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والبعث بعد الموت ، والجنة والنار ، وبالقدر خيره وشره " قال : فإذا فعلت ذلك فقد آمنت ؟ قال : " نعم "     .  
*  الخصلة السادسة عشرة من الإيمان : الجهاد   
1640 - أنا  محمد بن عبد الرحمن ،  قال : نا   يحيى بن محمد بن صاعد  ، قال : نا  الحسين بن الحسن  ، قال : نا   الهيثم بن جميل  ، قال : نا  إبراهيم بن سعد     \ح\  
1641 - وأنا  محمد بن الحسين الفارسي  ، قال : أنا  أحمد بن سعيد الثقفي  ، قال : نا   محمد بن يحيى الذهلي  ، قال : نا  عبد الرزاق  ، قال : أنا  معمر  ، عن   الزهري  ، عن   ابن المسيب  ، عن   أبي هريرة  ، قال :  سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  أي الأعمال أفضل ؟   قال : " إيمان بالله " قال : ثم ماذا ؟ قال : " الجهاد في سبيل الله " قال : ثم ماذا ؟ قال : " ثم حج مبرور "     .  
* السابعة عشرة :  
1642 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  ، قال : أنا  عبد الله بن محمد   [ ص: 984 ] بن زياد  ، قال : نا   يوسف بن سعيد  ، قال : نا  حجاج  ، قال : سمعت  شعبة  ، قال : سمعت  قتادة  يحدث عن  أنس  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين      " .  
* الثامنة عشرة ، والتاسعة عشرة ، والعشرون :  
1643 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  ، قال : أنا   يحيى بن محمد بن صاعد  ، قال : نا  الحسين بن الحسن  ، قال : نا   عبد الوهاب الثقفي  ، قال : نا  أيوب  ، عن  أبي قلابة  ، عن  أنس  ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان      : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع في الكفر كما يكره أن توقد له نار فيقذف فيها     " .  
* الحادية والعشرون :  
1644 - أنا  كوهي بن الحسن  ، قال : نا   أبو حامد الحضرمي  ، قال : نا   محمد بن رزق الله  ، قال : نا   عبد الصمد بن عبد الوارث  ، قال : نا  شعبة  ، قال : نا  عبد الله بن عبد الله بن جبر  ، قال : سمعت   أنس بن مالك     \ح\  
1645 - وأنا  عبيد الله بن أحمد  ، أنا  الحسن بن يحيى  ، قال : نا  الحسن بن محمد الصباح  ، قال : نا  عفان  ، قال : نا  شعبة  ، عن  عبد الله بن عبد الله بن جبر  ، عن  أنس  ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  آية الإيمان  حب  الأنصار    ، وآية النفاق  بغض  الأنصار       " .  
 [ ص: 985 ] أخرجاه جميعا .  
* الثانية والعشرون :  
1646 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  ، قال : نا   يحيى بن محمد بن صاعد  ، قال : نا  الحسين بن الحسن  ، قال : نا   عبد الله بن المبارك  ، قال : أنا  شعبة  ، عن  قتادة  ، عن  أنس  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "  لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه     " .  
أخرجاه جميعا .  
* الثالثة ، والرابعة ، والخامسة والعشرون :  
1647 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  ، قال : نا   يحيى بن محمد بن صاعد  ، قال : أنا  الحسين بن الحسن  ، قال : نا   عبد الرحمن بن مهدي     : \ح\  
1648 - وأنا  أحمد بن عبيد  ، أنا   علي بن عبد الله بن مبشر  ، قال : نا   أحمد بن سنان  ، قال : نا   عبد الرحمن بن مهدي  ، قال : أنا  سفيان  ، عن  أبي حصين  ، عن  أبي صالح  ، عن   أبي هريرة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره   ،  ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه   ،  ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت      " .  
أخرجاه جميعا .  
 [ ص: 986 ]    * السادسة والعشرون :  
1649 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  ، قال : أنا   أحمد بن حنبل  ،  وأبو خيثمة  ، وغير واحد ، قالوا : أنا   ابن عيينة  ، عن   الزهري  ، عن  سالم  ، عن   ابن عمر  ، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - : \ح\  
1650 - وأنا  عبيد الله بن أحمد  ، أنا  علي بن محمد بن الجهم  ، قال : نا   الحسن بن عرفة  ، قال : نا   سفيان بن عيينة  ، عن   الزهري  ، عن  سالم  ، عن أبيه :  سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا يعظ أخاه في الحياء ، فقال : "  الحياء من الإيمان      "     .  
1651 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  ، قال : نا  عبد الله بن عوف الخراز  ، قال : نا  هشيم  ، أنا  منصور  ، عن  الحسن  ، عن  أبي بكرة  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار     " .  
وفي الباب عن   أبي هريرة  مثله بلفظه .  
* السابعة والعشرون :  
1652 - أنا  أحمد بن عبيد  ، أنا   علي بن عبد الله بن مبشر  ، نا   أحمد بن سنان  ، قال : نا  أبو معاوية  ، نا   الأعمش  ، عن  أبي صالح  ، عن  أبي   [ ص: 987 ] هريرة  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا  ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم      " .  
أخرجه  مسلم  من هذا الطريق .  
* الثامنة والتاسعة والعشرون ، والثلاثون :  
1653 - أنا  عبيد الله بن محمد بن أحمد  ، نا   يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول  ، قال : نا جدي   إسحاق بن بهلول  ، قال : نا  سفيان  ، عن   الزهري     : \ح\  
1654 - وأنا  محمد بن الحسين الفارسي  ، أنا  أحمد بن محمد بن زياد  ، قال : نا  الحسن بن محمد بن الصباح  ، قال : نا   سفيان بن عيينة  ، عن   الزهري  ، عن  أبي سلمة  ، عن   أبي هريرة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :  
"  من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه     " .  
أخرجه   البخاري  ، عن  علي     .  
1655 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  ، قال : نا   كامل بن طلحة  ، قال : نا  مالك     : \ح\  
 [ ص: 988 ]    1656 - وأنا  أحمد بن عبيد  ، أنا   علي بن عبد الله بن مبشر  ، قال : نا   أحمد بن سنان  ، قال : نا   عبد الرحمن بن مهدي  ، نا  مالك  ، عن   الزهري  ، عن   حميد بن عبد الرحمن  ، عن   أبي هريرة  ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه     " .  
* الحادية والثلاثون :  
1657 - أنا   يحيى بن إسماعيل بن زكريا  ، قال : نا  أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال  ، قال : نا   أحمد بن منصور  ، قال : نا   النضر بن شميل  ، قال : أنا  عوف  ، عن   ابن سيرين  ، عن   أبي هريرة  ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : \ح\  
1658 - وأنا  محمد بن عبد الرحمن بن جعفر البزار  ، قال : نا  يعقوب بن عبد الرحمن  ، قال : نا  عبد الملك بن محمد البلخي  ، قال : أنا   إسحاق بن يوسف  ، قال : نا  عوف  ، عن   محمد بن سيرين  ، عن   أبي هريرة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  من تبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، فصلى عليها ، ثم انتظرها حتى يوضع في قبره - كان له من الأجر قيراطان   أحدهما مثل  أحد   ، ومن صلى عليها ثم رجع كان له قيراط     " .  
أخرجه   البخاري  عن  أحمد المنجوفي  ، عن  روح     .  
 [ ص: 989 ]    * الثانية والثلاثون :  
1659 - أنا  محمد بن الحسن الوراق  ، قال : أنا  أحمد بن خلف  ، قال : نا  عبد الله بن مهران الضرير  ، قال : نا   عفان بن مسلم  ، قال : نا   عبد الواحد بن زياد  ، قال : نا   عمارة بن القعقاع  ، قال : نا   أبو زرعة بن عمرو بن جرير  ، عن   أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان به ، وتصديق برسله - أنه ضامن أن يدخله الجنة   ، أو أن يرده إلى المسكن الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر ، أو غنيمة     " .  
أخرجه   البخاري  عن  حرمي بن حفص  ، عن  عبد الواحد     .  
* الثالثة والثلاثون :  
1660 - أنا  عبيد الله بن أحمد بن علي  ، قال : أنا   الحسين بن إسماعيل  ، قال : نا  محمد بن عمرو بن العباس  ، قال : نا   غندر  ، قال : نا  شعبة  ، عن  عاصم  ، عن  أبي صالح  ، عن   أبي هريرة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - \ح\  
1661 - وأنا  محمد بن عبد الرحمن بن العباس  ، أنا  عبد الله بن محمد بن زياد  ، قال : نا   أحمد بن منصور بن راشد  ، قال : نا   النضر بن شميل  ، قال : نا  شعبة  ، عن  سليمان  ، عن   الأعمش  ،  وعاصم  ، عن  أبي صالح  ، عن   أبي هريرة  ، قال :  جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إن أحدنا ليحدث نفسه بشيء ما يود أن يتكلم به وأن له ما على وجه الأرض .  
 [ ص: 990 ] قال : " ذاك محض الإيمان "     .  
أخرجه  مسلم     .  
1662 - أنا  عبيد الله بن مسلم  ،  وعمرو بن زكار  ، قالا : أنا   الحسين بن إسماعيل  ، قال : نا   أبو حاتم محمد بن إدريس  ، قال : قرأت على   علي بن عثام     .  
حدثكم  سعير بن الخمس  ، عن  مغيرة  ، عن  إبراهيم  ، عن  علقمة  ، عن  عبد الله  ، قال :  شكي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوسوسة ، فقال : " ذاك صريح الإيمان "  أخرجه  مسلم  ، عن  يوسف الصفار     .  
1663 - أنا  عبيد الله بن محمد  ، أنا   عبد الصمد بن علي  ، أنا   الحسين بن إسحاق  ، قال : نا   أبو الطاهر بن السرح  ، قال : نا  خالد بن نزار  ،      [ ص: 991 ] قال : نا  ياسين أبو خلف المكي  ، عن  هود بن عطاء  ، عن  سماك بن زميل  ، قال :  أتيت   ابن عباس  ، فقلت : يا   ابن عباس  ، أجد في نفسي شيئا ، لأن أخر من السماء ، أو يخطفني الطير ، أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أتكلم به ، فقال : إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال :  
" ذاك محض الإيمان " فلو انفلت منه أحد انفلت منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن نبي الله دخله ، فأنزل الله - عز وجل - : (  فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك      )     .  
 [ ص: 992 ]    * الرابعة والثلاثون :  
1664 - أنا  عبيد الله بن أحمد  ، أنا  الحسن بن إسماعيل  ، قال : نا  الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني  ، قال : نا   محمد بن سلمة  ، عن  محمد بن إسحاق  ، عن  عبد الله بن أبي أمامة  ، عن  عبد الله بن كعب بن مالك  ، عن  أبي أمامة  ، قال :  ذكر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنده الدنيا ، فقال : " ألا تسمعون ، إن البذاذة من الإيمان ، إن  البذاذة من الإيمان      "     .  
 [ ص: 993 ]    * الخامسة والثلاثون :  
1665 - أنا  عبد الله بن محمد بن جعفر  ، نا  عبد الله بن أحمد بن ثابت  ، قال : نا   أحمد بن منصور  ، قال : نا  عبد الرزاق  ، قال : أنا  معمر  ، عن   يحيى بن أبي كثير  ، عن  زيد بن سلام  ، عن  أبي سلام  ، عن  أبي أمامة  ، قال :  سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان ، فقال : "  من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن      "     .  
* السادسة والثلاثون :  
1666 - أنا  أحمد بن عبيد  ، أنا  علي بن عبد الله  ، نا   محمد بن المثنى ،  قال : نا  يحيى بن زكريا الطائي  ، قال : نا  شعيب بن الحبحاب  ، عن  أنس  ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :      [ ص: 994 ]    "  إن أكمل الناس إيمانا أحسنهم خلقا   ، وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة     " .  
1667 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  ، قال : نا   داود بن رشيد  ، قال : نا  محمد بن حرب  ، عن  صفوان  ، عن  أبي اليمان الهوزني     :  قدم رجل من  تجيب كندة   ، فقال : يا نبي الله : ما الإيمان ؟ قال : " حسن الخلق "     .  
* السابعة والثلاثون :  
1668 - أنا  أحمد بن عبيد  ، أنا  علي بن عبد الله  ، قال : نا   أحمد بن سنان  ، قال : نا   بهز بن أسد  ، قال : نا  أبو هلال  ، قال : نا  قتادة  ، عن  أنس  ، قال :  ما خطبنا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلا قال : "  لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له      "     .  
 [ ص: 995 ]    * الثامنة والثلاثون :  
1669 - أنا  أحمد بن محمد بن الحسين بن البصير  ، قال : نا  عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان البلخي  ، قال : نا  محمد بن حماد السلمي  ، قال : نا  خالد بن يزيد  ، قال : نا  سفيان  ، عن   مالك ، يعني ابن مغول  عن   طلحة بن مصرف  ، عن  أبي صالح  ، عن   أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  أي شيء أعجب إيمانا ؟ " فقالوا : الملائكة ، فقال : " إن الملائكة ، كيف وهم في السماء يرون من أمر السماء ما لا ترون ؟ " قيل : فالأنبياء ، قال : " هم يأتيهم الوحي " قالوا : فنحن ، قال : " فكيف وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ؟ ولكن قوم يكونون أو يأتون من بعدي يؤمنون بي ، ولم يروني أولئك أعجب إيمانا ، أولئك إخواني وأنتم أصحابي     " .  
1670 - أنا  علي بن محمد بن عمر  ،  وعلي بن محمد بن أحمد بن يعقوب  ، قالا : أنا   عبد الرحمن بن أبي حاتم  ، قال : نا   الحسن بن عرفة     \ح\  
1671 - وأنا  محمد بن الحسين الفارسي  ، قال : أنا   الحسين بن يحيى بن عياش  ، قال : نا   الحسن بن عرفة  ، قال : نا   إسماعيل بن عياش  ، عن  المغيرة بن قيس  ، عن   عمرو بن شعيب  ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  أي الخلق أعجب إيمانا ؟ " في حديث   ابن أبي حاتم     " إليكم إيمانا "      [ ص: 996 ] قالوا : الملائكة . قال : " وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم تبارك وتعالى " قالوا : النبيون ، قال : " وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم ؟ " قالوا : فنحن ، قال : " وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم ؟ " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أعجب الخلق إلي إيمانا قوم يكونون من بعدكم يجدون " في حديث ابن أبي حاتم " صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها     " .  
* التاسعة والثلاثون :  
1672 - أنا  محمد بن الحسين الفارسي  ، قال : أنا  أحمد بن سعيد الثقفي  ، قال : نا   محمد بن يحيى الذهلي  ، قال : نا   يعقوب بن إبراهيم بن سعد  ، قال : نا أبي ، عن  صالح  ، عن   ابن شهاب  ، عن  عبد الله بن عبيد بن عمير  ، عن أبيه   عبيد بن عمير  ،  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيل له : ما الإسلام ؟ قال : " إطعام الطعام " قيل له : فما الإيمان يا      [ ص: 997 ] رسول الله ؟ قال : " السماح والصبر "     .  
* الأربعون :  
1673 - أنا  محمد بن عبد الرحمن بن العباس  ، قال : نا  أحمد بن عبد الله بن سيف  ، قال : نا   يونس بن عبد الأعلى  ، قال : نا  ابن وهب  ، قال : نا   ابن أبي ذئب  ،  وابن سمعان  ، عن   سعيد المقبري  ، عن   أبي هريرة  ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :    " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن " قالوا : وما ذاك ؟ قال : " جار لا يأمن جاره بوائقه "  أخرجه   البخاري     .  
 [ ص: 998 ]    * الحادية والأربعون :  
1674 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  ، قال : نا   علي بن الجعد  ، قال : نا   أبو غسان  ، عن   حسان بن عطية  ، عن  أبي أمامة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  الحياء والعي شعبتان من الإيمان ، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق     " .  
* الثانية والأربعون :  
1675 - أنا  علي بن محمد بن عمر  ، أنا   عبد الرحمن بن أبي حاتم  ، قال : أنا   يونس بن عبد الأعلى  ، قال : نا  ابن وهب  ، قال : نا   عمرو بن الحارث  ، أن  دراجا أبا السمح  ، حدثه ، عن  أبي الهيثم  ، عن   أبي سعيد الخدري  ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ، قال الله - عز وجل - : (  إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر      )     " .  
 [ ص: 999 ]    * الثالثة والأربعون :  
1676 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  ، قال : نا   علي بن الجعد  ، قال : أنا  شعبة  ، عن  مجالد  ، قال : سمعت   الشعبي  يحدث عن   النعمان بن بشير  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد ؛ إذا اشتكى شيء منه تداعى سائره بالسهر والحمى     " .  
1677 - أنا  محمد بن الحسين الفارسي  ، نا  إبراهيم بن ميمون الصواف  ، قال : نا  محمد بن عمرو بن يونس  ، قال : نا   يحيى بن عيسى  ، عن   الأعمش  ، عن   الشعبي  ، عن   النعمان بن بشير  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  المؤمنون كرجل واحد ؛ إذا اشتكى رأسه تداعى سائر جسده بالحمى والسهر     " أخرجه  مسلم     .  
* الرابعة والأربعون :  
1678 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  ، قال : نا   يحيى بن محمد بن صاعد  ، قال : نا  الحسين بن الحسن  ، قال : نا   ابن المبارك  ، قال : نا  بريد بن   [ ص: 1000 ] عبد الله  ، عن جده  أبي بردة  ، عن  أبي موسى  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "  المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا     " .  
* الخامسة والأربعون :  
1679 - أنا  أحمد بن عمر  ، أنا  أحمد بن محمد بن إسحاق المقري  قال : نا   الزبير بن بكار     : \ح\  
1680 - وأنا  عبد الرحمن بن خيران  ، قال : نا  محمد بن أحمد بن صالح الأزدي  ، قال : نا   الزبير بن بكار  ، قال : نا  خالد بن الوضاح  ، عن   أبي حازم بن دينار  ، عن  أبي صالح  ، عن   أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  المؤمن يألف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف     " .  
* السادسة والأربعون :  
1681 - أنا  أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني  ، قال : أنا  أحمد بن محمد بن سالم المخرمي  ، قال : نا  سليمان بن توبة  ، قال : نا  داود بن المحبر  ، قال : نا  المعارك بن عباد القيسي  ، عن  عبد الله بن سعيد المقبري  ، عن أبيه ، عن   أبي هريرة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :      [ ص: 1001 ]    "  إن من تمام إيمان العبد أن يستثني في كل حديثه     " .  
* السابعة والأربعون :  
1682 - أنا  محمد بن محمد بن زكريا المطوعي  ، قال : نا  عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الطوفي  ، قال : نا  أبو همام البكراوي  ، قال : نا   يعقوب بن حميد  قال : نا  محمد بن خالد المخزومي  ، عن  سفيان   [ ص: 1002 ] الثوري  ، عن  زبيد  ، عن  مرة  ، عن  عبد الله  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  الصبر نصف الإيمان ، واليقين الإيمان كله     " .  
* الثامنة والأربعون :  
1683 - أنا  كوهي بن الحسين  ، أنا  أحمد بن القاسم بن نصر  ، قال : نا  الحسين بن حماد  ، قال : نا  إسماعيل بن إبراهيم  ، عن  أيوب  ، عن  أبي قلابة  ،  عن رجل من أسلم ، عن أبيه ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :  
" أسلم تسلم " قال : قلت : يا رسول الله ، وما الإسلام ؟ قال : " أن تسلم لله - عز وجل - ويسلم المسلمون من لسانك ويدك " قال : فأي الإسلام أفضل ؟ قال : " الإيمان " قال : وما الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وبالبعث من بعد الموت " قال : فأي الأعمال أفضل ؟ قال : " الهجرة " قال : وما الهجرة ؟ قال : " أن تهجر السوء " قلت : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : " الجهاد " قلت : وما الجهاد ؟ قال : " أن تجاهد الكفار إذا لقيتهم ، لا تغل ولا تجبن ، قال : ثم عملان هما أفضل الأعمال وأكملها - ثلاث مرات - حجة مبرورة أو عمرة "     .  
 [ ص: 1003 ]    * التاسعة والأربعون :  
1684 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  ، قال : نا   هدبة بن خالد  ، قال : نا  عبيد الله بن مسلم صاحب السابري  ، عن  ثابت  ، عن  أنس ،  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  مثل المؤمن مثل السنبلة تميل أحيانا ، وتقوم أحيانا     " .  
* الخمسون :  
1685 - أنا  جعفر بن عبد الله بن يعقوب  ، أنا   محمد بن هارون الروياني  ، قال : نا  عمرو بن علي  ، قال : نا  أبو معاوية  ، عن   الأعمش  ، عن   عدي بن ثابت  ، عن   زر بن حبيش  ،  عن  علي  ، قال :  
" والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة لعهد إلي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق "     .  
* الحادية والخمسون :  
1686 - أنا  علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب  ، قال : نا  أحمد   [ ص: 1004 ] بن محمد بن أبي سعدان  ، قال : نا   محمد بن المثنى  ، قال : نا   نعيم بن حماد  ، قال : نا  عثمان بن كثير بن دينار  ، عن  محمد بن المهاجر  ، عن   عروة بن رويم  ، عن   عبد الرحمن بن غنم  ، عن   عبادة بن الصامت  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "  إن أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله معه حيث كان     " .  
* الثانية والخمسون :  
1687 - أنا  جعفر بن عبد الله بن يعقوب  ، أنا  محمد بن هارون  ، نا  إسحاق بن شاهين  ، قال : نا  خالد بن عبد الله  ، عن  الأجلح  ، عن  أبي الضحى  ،  عن   العباس بن عبد المطلب  ، قال : قلت : يا رسول الله ، إنا لنعرف الضغائن من وجه ناس من أصحابك من وقائع أوقعنا فيهم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قد فعلوا ؟ ! " قال : نعم . قال : " ما هم ليؤمنوا ، أو ما بهم حب الإيمان حتى يحبوكم لله ولرسوله ، أترجو  سليم      - وهو حي من مراد - شفاعتي ولا يرجوها  بنو عبد المطلب      "     .  
 [ ص: 1005 ] الثالثة والخمسون : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .  
الرابعة والخمسون : تسلم على أهلك إذا دخلت عليهم .  
والخامسة والخمسون : أن تسلم على القوم .  
1688 - أنا  محمد بن عبد الرحمن بن العباس  إجازة ، قال  شعيب بن محمد  ، قال : نا  نصر بن داود بن طوق  ، قال : قال  أبو عبيد     : حدثنيه   يحيى بن سعيد القطان  ، عن   ثور بن يزيد  ، عن   خالد بن معدان  ، عن رجل ، عن   أبي هريرة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :  
"  للإسلام صوى ومنار كمنار الطريق ، منها : أن تؤمن بالله ولا تشرك به شيئا ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وأن تسلم على أهلك إذا دخلت عليهم ، وأن تسلم على القوم إذا مررت بهم ، فمن ترك من ذلك شيئا فقد ترك سهما من الإسلام ، ومن نبذ ذلك كله فقد ولى الإسلام ظهره     " .  
* السادسة والخمسون :  
1689 - أنا  عبيد الله بن أحمد  ، أنا  أحمد بن محمد بن الفضل   [ ص: 1006 ] السامري  ، قال : نا   الحسن بن عرفة  ، قال : نا   روح بن عبادة  ، قال : نا  شعبة  ، عن  قتادة  ، قال : سمعت  أنسا  يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  
"  لا يؤمن أحدكم حتى يحب للناس ما يحب لنفسه ، وحتى يحب المرء لا يحبه إلا لله     " .  
* السابعة ، والثامنة ، والتاسعة والخمسون :  
1690 - أنا  محمد بن الحسين الهاشمي  ، أنا   الحسين بن إسماعيل  ، قال : نا   زياد بن أيوب  ، قال : نا   زياد البكائي  ، عن  منصور  ، عن   طلق بن حبيب  ، عن   أنس بن مالك  ، قال :  
"  ثلاث من كن فيه فهو عبد طعم الإيمان وحلاوته " قال : قلت : أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : " أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب في الله ويبغض في الله ، وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها ولا يشرك به شيئا     " .  
1691 - أنا  محمد بن عبد الرحمن بن العباس  ، قال : نا  يحيى بن محمد  ، قال : نا  الحسين بن الحسن  ، قال : نا   سعيد بن سليمان  ، قال : أنا  إسماعيل بن زكريا  ، قال : نا  ليث  ، عن  مجاهد  ،  عن   ابن عباس  ، قال : أحب في الله ، وأبغض في الله ، ووال في الله - عز وجل - وعاد في الله ؛ فإنه لا تنال ولاية الله - عز وجل - إلا بذلك ، ولن تجد طعم الإيمان      [ ص: 1007 ] حتى تكون كذلك ، ثم قرأ : (  الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين      ) ، وقرأ : (  لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله      )     .  
وقد مضى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :  
"  الطهور شطر الإيمان     " فهي * ستون خصلة .  
* الحادية والستون :  
1692 - أنا  أحمد  ، أنا  عمر بن أحمد  ، أنا  عبد الله بن سليمان  ، قال : أنا   يعقوب بن سفيان ،  قال : نا  عبد الرحمن بن راشد الحارثي مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان  ، قال : نا  أبو مودود  ، عن  أبي حازم  ، قال : سمعت   أنس بن مالك  ، يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :  
"  لا يستكمل العبد الإيمان حتى يحسن خلقه ولا يشفي غيظه     " .  
* الثانية والستون :  
1693 - أنا  عبد الله بن إبراهيم الطلقي الإستراباذي  ، قال : نا  أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي  ، قال : نا  محمد بن عبد الحكم القطري الرملي  ، قال : نا   آدم بن أبي إياس  ، قال : نا  شعبة  ، عن   الأعمش  ، عن   يحيى بن وثاب  ، عن   ابن عمر  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :      [ ص: 1008 ]    "  المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم     " .  
* الثالثة والستون :  
1694 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  ، قال : نا   يحيى بن صاعد  ، قال : نا  الحسين بن حسن  ، قال : نا   عبد الله بن المبارك  ، قال : أنا  سفيان  ، عن  منصور     : \ح\  
1694 - وأنا  عبيد الله بن أحمد بن علي  ، أنا  أحمد بن علي  ، قال : نا   زياد بن أيوب  ، قال : نا   المعتمر  ، عن  منصور  ، عن   سالم بن أبي الجعد  ، عن   ابن عباس  ، قال :  
"  لا يصيب عبد أو رجل حقيقة الإيمان حتى يرى الناس كلهم حمقى في دينهم     " .  
* الرابعة والستون :  
1696 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  ، قال : نا   داود بن عمرو ،  قال : نا  سلام  ، عن  أبي إسحاق  ، عن  أبي الأحوص  ، عن  عبد الله     : "  إن من الإيمان أن تحب أخاك عن غير معرفة ، ولا قرابة ولا مال      [ ص: 1009 ] أعطاك ، لا تحبه إلا لله     " .  
* الخامسة والستون :  
1697 - أنا  عبيد الله بن أحمد  ، أنا   الحسين بن إسماعيل  ، قال : نا  سعيد بن يحيى  ، قال : نا أبي ، قال : نا   مالك بن مغول  ، عن  زبيد  ، عن  مرة  ،  عن  عبد الله  ، قال :  
" إن الله قسم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن يبغض ، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب ، فمن ضعف عن هذا الليل أن يكابده ، وعن هذا المال أن ينفقه ، وعن هذا العدو أن يقاتله فليستكثر من سبحان الله ، والحمد لله ؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب وفضة     " .  
* السادسة ، والسابعة ، والثامنة ، والتاسعة والستون :  
ما مضى  عن   أبي الدرداء  في باب القدر أنه قال :  
" ذروة الإيمان أربع : الصبر للحكم ، والرضا بالقدر ، والإخلاص والتوكل ، والاستسلام للرب "     .  
* السبعون ، والحادية والسبعون .  
عن  عمار     :  
" ثلاث من استكملهن فقد استكمل بهن الإيمان : إنصاف من نفسه ، والإنفاق من الإقتار ، وبذل السلام للعالم "  وأسنده  معمر  ، وهو غريب .  
1698 - نا  علي بن محمد بن عمر الفقيه  إملاء ، قال : أنا  أبو محمد - يعني عبد الرحمن بن أبي حاتم -  قال : نا  الحسين بن عبد الله   [ ص: 1010 ] الواسطي  إمام مسجد العوام ، قال : أنا  عبد الرزاق  ، أنا  معمر  ، عن  أبي إسحاق  ، عن   صلة بن زفر  ، عن   عمار بن ياسر  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  
"  ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : الإنفاق في الإقتار ، وبذل السلام للعالم ، وإنصاف الناس من نفسه     " .  
 [ ص: 1011 ]    * الثانية والسبعون :  
1699 - ثنا  علي بن محمد بن علي بن محمد بن عمر  إملاء ، قال : أنا   أبو محمد : عبد الرحمن بن أبي حاتم  ، قال : نا   يونس بن عبد الأعلى  ، قال : أنا  وهب  ، قال : أخبرني  طلحة بن أبي سعيد  ، أن   سعد بن أبي سعيد المقبري  حدثه عن   أبي هريرة  ، قال :  
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "  من حبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بموعد الله كان شبعه ، وروثه ، وبوله ، في ميزانه في يوم القيامة     " .  
أخرجه   البخاري  من حديث   ابن المبارك  عن  طلحة     .  

 
				
 
						 
						

 
					 
					