فوائد  
( الأولى ) : إنما  بدأ المصنفون كتبهم بالبسملة ، تأسيا بالكتاب المنزل على النبي المرسل      - صلى الله عليه وسلم - واقتداء به في مكاتباته للملوك وغيرهم ، وامتثالا لقوله - صلى الله عليه وسلم : "  كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله      [ ص: 34 ] الرحمن الرحيم ، ( فهو ) أقطع     " . رواه   عبد القادر الرهاوي  في الأربعين البلدانية ، وكذا  الخطيب  من حديث   أبي هريرة  ، رضي الله عنه .  
ومعنى ذي بال أي حال شريف ، يحتفل له ، ويهتم به من مصنف ودارس ومدرس وخطيب وخاطب ، وبين يدي كل الأمور المهمة ، ويعني بالأقطع ناقص البركة ، وقد يكون غير معتد به . وروى   ابن ماجه  ،  والبيهقي  من حديث   أبي هريرة  أيضا - رضي الله عنه - مرفوعا : "  كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة علي فهو أقطع أبتر ممحوق من كل بركة     . تفرد بذكر الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -  إسماعيل بن زياد  ، وهو ضعيف ، وفي رواية : "  كل أمر ذي بال لا يفتتح ( فيه ) بذكر الله     . وقد روى  أبو داود  من حديث   أبي هريرة     - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : "  كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله ، فهو أجذم     " . إسناده صحيح .  

 
				
 
						 
						

 
					 
					