فصل 
يجوز لمن طولب بمقدمة في كلامه أن يشترط على من طالبه بها الالتزام لما تقتضيه المقدمة والعمل بحكمها والوفاء بمقتضاها ،  قال الله تعالى : ( إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين   ) إلى أن قال : ( قال الله إني منزلها عليكم   ) وقد وعدتم أني إذا أنزلتها اطمأنت قلوبكم ، وعلمتم أنكم قد صدقتم وتكونوا عليها من الشاهدين فاعلموا إني إذا أنزلتها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين . 
 [ ص: 102 ] 


						
						
