3  - أخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  ، أنبأ  أبو عبد الله محمد بن يعقوب ،  ثنا  محمد بن إسماعيل ،  ثنا أبو طاهر ،  وأخبرني محمد بن علي الفقيه ،  ثنا عبد الله بن محمد بن يونس ،  ثنا أحمد بن سعيد  قالا : ثنا  ابن وهب  ، أخبرني  سعيد بن أبي أيوب ،  عن الوليد بن أبي الوليد ،  عن  عبد الله بن دينار  ، عن  عبد الله بن عمر   : أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة  فسلم عليه  عبد الله  وحمله على حمار كان يركبه ، وأعطاه عمامة كانت على رأسه ، فقال  ابن دينار :  فقلنا له : أصلحك الله ، إنهم الأعراب يرضون باليسير ، فقال  عبد الله :  إن أبا هذا كان ودا  لعمر بن الخطاب  رضي الله عنه ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه "  وفي رواية ، عن  ابن عمر  أيضا : أنه إذا خرج إلى مكة  كان له حمار يتروح عليه إذا مل ركوب الراحلة ، وعمامة يشد بها رأسه ، فبينما هو يوما على ذلك الحمار إذ مر به أعرابي فقال  ابن عمر   : ألست ابن  [ ص: 7 ] فلان ؟ قال : بلى ، فأعطاه الحمار ، فقال : اركب هذا ، والعمامة وقال : اشدد بها رأسك ، فلما أدبر الأعرابي قال له بعض أصحابه : كان هذا يرضى بدرهم أو درهمين ، فأعطيته حمارك الذي كنت تروح عليه إذا مللت راحلتك ، وعصابتك التي كنت تشد بها رأسك قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أبر البر صلة المرء أهل ود أبيه بعد ما ثوى "  كذا في كتابي ، وقال غيره : بعد ما تولى ، ورواه خالد بن يزيد ، عن  عبد الله بن دينار  ، عن  ابن عمر  ، فذكر القصة ، وحكي أن الأعرابي كان صديقا  لعمر بن الخطاب ،  ثم قال : قال  ابن عمر   : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  " احفظ ود أبيك ، ولا تقطعه فيطفئ الله نورك " .  


						
						
