الفصل الأول : في ذكر ما أنزل الله تعالى في كتابه من فضله صلى الله عليه وسلم .  
إن الله تعالى جعل بعثته للعالمين رحمة ، فقال : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين  فأمن أعداءه من العذاب مدة حياته عليه السلام ، وذلك قوله تعالى : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم  فلم يعذبهم مع استعجالهم إياه تحقيقا لما نعته به ، فلما ذهب عنهم إلى ربه تعالى أنزل الله بهم ما عذبهم به من قتل وأسر وذلك قوله تعالى : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون   . 
 1  - حدثنا  إبراهيم بن عبد الله ،  ثنا  محمد بن إسحاق ،  ثنا قتيبة ،  ثنا الفرج بن فضالة ،  عن علي بن يزيد ،  عن  القاسم بن عبد الرحمن ،  عن  أبي أمامة ،  رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  " إن الله تعالى بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين " .  

 
				
 
						 
						

 
					 
					