716  - أنبأ  محمد بن يعقوب بن يوسف ،  وأحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عمرو ،  قالا : ثنا  يحيى بن جعفر بن الزبرقان ،  ثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ،  ثنا  سعيد بن أبي عروبة ،  عن  قتادة بن دعامة ،  عن  أنس بن مالك ،  عن مالك بن صعصعة ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة بين الرجلين ، قال : فأتيت فانطلق بي ، ثم أتيت بطست من ذهب فيها ماء زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا " . قال  قتادة :  قلت لصاحبي : ما يعني ؟ ، قال : إلى أسفل بطني ، " فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم  ثم أعيد مكانه . قال : وحشي أو قال : وكنز إيمانا وحكمة ، الشك من سعيد ،  قال : " ثم أتيت بدابة أبيض يقال له : البراق فوق الحمار ودون البغل يضع خطوه عند أقصى طرفه ، فحملت عليه ومعي صاحبي لا يفارقني ، فانطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا فاستفتح جبريل ،  فقيل : من هذا ؟ ، قال جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قالوا : أو قد بعث إليه ؟ ، قال : نعم بعث ، قال : ففتح لنا ، وقالوا : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على آدم ،  فقلت : يا جبريل  من هذا ؟ ، فقال : هذا أبوك آدم ،  فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثانية فاستفتح جبريل ،  فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد بعث إليه ، قال : نعم ، قال ففتح لنا وقالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، قال : فأتيت على يحيى ،  وعيسى  عليهما السلام " ، قال سعيد :  أحسبه قال : ابنا الخالة ، " فسلمت عليهما فقالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثالثة فاستفتح جبريل ،  فقيل : من هذا ؟ ، فقال جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على يوسف ،  فقلت : يا جبريل  من هذا ؟ ، قال : هذا أخوك يوسف ،  فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الرابعة فاستفتح جبريل ،  فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على إدريس ،  فقلت : من هذا يا جبريل ؟ ،  قال : هذا أخوك إدريس ، فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح " ، قال  [ ص: 727 ] سعيد :  وكان  قتادة  يقول عندها : قال الله عز وجل : ( ورفعناه مكانا عليا   ) ، " ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الخامسة فاستفتح جبريل ،  فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على هارون ، فقلت : يا جبريل  من هذا ؟ ، قال : هذا أخوك هارون ،  فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السادسة فاستفتح جبريل ،  فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قالوا : وقد بعث إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على موسى  عليه السلام ، فقلت : يا جبريل  من هذا ؟ ، قال : أخوك موسى ،  فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، قال : فلما جاوزته بكى فنودي : ما يبكيك ؟ ، قال : يا رب ، هذا غلام بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي ، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السابعة فاستفتح جبريل ،  فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على إبراهيم  عليه السلام ، فقلت : من هذا يا جبريل ؟ ،  قال : هذا أبوك إبراهيم  عليه السلام ، فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، ثم رفع لنا البيت المعمور ، فقلت : يا جبريل  ما هذا ؟ ، قال : هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك حتى إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم ، ثم رفعت لنا سدرة المنتهى ، فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن ورقها مثل آذان الفيلة ، وإن نبقها مثل قلال هجر ، وحدث النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى أربعة أنهار يخرجن من أصلها ، نهران باطنان ونهران ظاهران ، فقلت : ما هذه الأنهار يا جبريل ؟ ،  فقال : أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ، قال : فأتيت بإنائين أحدهما خمر والآخر لبن فعرضا علي فاخترت اللبن ، فقيل لي : أصبت أصاب الله بك أمتك على الفطرة ، قال : وفرضت علي خمسون صلاة في كل يوم أو قال أمرت بخمسين صلاة كل يوم " ، الشك من سعيد ، "  فجئت حتى  [ ص: 728 ] أتيت على موسى ،  فقال لي : بم أمرت ؟ ، فقلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، قال : إني قد بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، وإن أمتك لا يطيقون ذلك ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فرجعت فحط عني خمس صلوات ، فما زلت أختلف بين ربي وبين موسى ،  كلما أتيت عليه قال لي مثل مقالته حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم ، فلما أتيت على موسى ،  قال لي : بم أمرت ؟ ، قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم ، فقال لي : إني بلوت الناس من قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا يطيقون ذلك ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فقلت : لقد رجعت إلى ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم ، قال : فنوديت أو قال : ناداني مناد " ، الشك من سعيد ، "  إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وجعلت بكل حسنة عشر أمثالها   " . 
أنبأ خيثمة ،   ومحمد بن يعقوب ،  قالا : ثنا  يحيى بن جعفر ،  ثنا  عبد الوهاب ،   وروح   (ح) ، وأنبأ عبد الله بن محمد بن الحارث ،  ثنا إسماعيل بن بشر ،  ثنا  مكي بن إبراهيم  كلهم عن سعيد  نحوه ، ا هـ . 
وأنبأ  محمد بن إبراهيم بن الفضل ،  وأحمد بن إسحاق ،  قالا : ثنا  أحمد بن سلمة ،  ثنا  محمد بن بشار ،  ثنا ابن أبي عيسى ،  عن سعيد  نحوه . رواه  خالد بن الحارث ،  وغيره . 


						
						
