فضيلة أخرى : 
روى  الحاكم  في " مستدركه " من طريق  يوسف بن الماجشون  ، قال : حدثني أبي ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك  ، عن عائشة  ، قالت : قلت - يا رسول الله ، من من أزواجك في الجنة ؟ قال : أما إنك منهن . قالت : فخيل إلي أن ذاك لأنه لم يتزوج بكرا غيري  . 
موسى - وهو الجهني   - عن أبي بكر بن حفص  ، عن عائشة   : أنها جاءت هي وأبواها ، فقالا : إنا نحب أن تدعو  لعائشة  بدعوة ونحن نسمع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اغفر  لعائشة  بنت  أبي بكر الصديق  مغفرة واجبة ظاهرة باطنة ، فعجب أبواها ، فقال : أتعجبان ، هذه دعوتي لمن شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله  . 
أخرجه  الحاكم  في " مستدركه " من طريق سفيان بن عيينة عن موسى   . وهو غريب جدا .  [ ص: 146 ] فضيلة أخرى : شعيب  ، عن الزهري   : حدثني أبو سلمة  ، أن عائشة  قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائش ، هذا جبريل  وهو يقرأ عليك السلام . قالت : وعليه السلام ورحمة الله ، ترى ما لا نرى يا رسول الله  . 
زكريا بن أبي زائدة  ، عن عامر  ، عن أبي سلمة  ، أن عائشة  حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : إن جبريل  يقرئك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله  . 
وأخرج  النسائي  من طريق معمر  ، عن الزهري ،  عن عروة  ، عن عائشة  نحو الأول . 
وفي " مسند أحمد   " عن سفيان  ، عن مجالد  ، عن الشعبي  ، عن أبي سلمة  ، عن عائشة  قالت : رأيتك يا رسول الله وأنت قائم تكلم دحية الكلبي  ، فقال : وقد رأيته ؟ قالت : نعم . قال : فإنه جبريل  وهو يقرئك السلام . قالت : وعليه السلام ورحمة الله ، جزاه الله من زائر ودخيل ، فنعم الصاحب ، ونعم الدخيل  . 
قال : والدخيل : الضيف . مجالد  ليس بقوي . 
كثير بن هشام   : حدثنا الحكم بن هشام  ، عن  عبد الملك بن عمير  ،  [ ص: 147 ] قال : قالت عائشة  لنساء النبي صلى الله عليه وسلم : فضلت عليكن بعشر ولا فخر : كنت أحب نسائه إليه ، وكان أبي أحب رجاله إليه ، وابتكرني ولم يبتكر غيري ، وتزوجني لسبع ، وبنى بي لتسع ، ونزل عذري من السماء ، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في مرضه ، فقال : إنه ليشق علي الاختلاف بينكن ، فائذن لي أن أكون عند بعضكن ، فقالت أم سلمة   : قد عرفنا من تريد ، تريد عائشة   . قد أذنا لك  . وكان آخر زاده من الدنيا ريقي ، أتي بسواك ، فقال : انكثيه يا عائشة  ، فنكثته ، وقبض بين حجري ونحري ، ودفن في بيتي هذا حديث صالح الإسناد ، ولكن فيه انقطاع . 


						
						
