1027  - وأخبرنا إبراهيم بن محمد بن صالح القنطري ،  ثنا محمد بن العباس بن الفرج الدمشقي ،  ثنا  محمد بن المبارك ،  ثنا  يحيى بن حمزة ،  حدثني  عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،  عن يحيى بن جابر ،  حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير ،  عن أبيه ، أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي ،  يقول : (ح) وأخبرنا حمزة بن محمد الكناني ،  ثنا  أبو عبد الرحمن النسائي ،   (ح) وأخبرنا  محمد بن يعقوب ،  ثنا محمد بن شاذان ،  قال : ثنا  علي بن حجر ،  ثنا  الوليد بن مسلم ،  وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،  عن  عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،  حدثني يحيى بن جابر ،  حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير ،  حدثني أبي أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي ،  يقول : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال . قال : وثنا أحمد بن سهل النيسابوري ،  ثنا  هشام بن عمار ،  ثنا صدقة بن خالد ،  ويحيى بن حمزة ،   والوليد بن مسلم  قالوا : ثنا  عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،  حدثني يحيى بن جابر الطائي ،  حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير ،  حدثني أبي أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي ،  يقول :  [ ص: 933 ] ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظننا أنه في طائفة النخل ، فلما رحنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف ذلك فينا ، فقال : " ما شأنكم ؟ " . فقلنا : يا رسول الله ، ذكرت الدجال غداة فخفضت ورفعت حتى ظننا أنه في طائفة النخل . فقال : " غير الدجال أخوفني عليكم ، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم . إنه شاب قطط عينه طافية كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن ، فمن رآه منكم فليقرأ فواتح سورة الكهف ، إنه يخرج من خلة بين العراق ،  والشام ،  فعاث يمينا ، وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا " . قلنا : يا رسول الله وما لبثه في الأرض ؟ ، قال : " أربعون يوما : يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم هذه " . 
قلنا : يا رسول الله ، فذلك اليوم كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم ؟ ، قال : " لا ، اقدروا له قدره " . قلنا : يا رسول الله فما إسراعه في الأرض ؟ ، قال : " كالغيث استدبرته الريح ، فيأتي القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له ، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ، ويأمر الأرض أن تنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما  [ ص: 934 ] كانت ذرا ، وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيعيث أموالهم فيصبحون ممحلين ما بأيديهم شيء ، ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك ، فينطلق يتبعه كنوزها كيعاسيب النحل . 
ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف يقطعه جزلتين رمية الغرض ، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه ، فبينما هو كذلك إذ بعث الله عز وجل المسيح عيسى ابن مريم  فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين ، فإذا طأطأ رأسه قطر ، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ ، ولا يحل لكافر أن يجد ريح نفسه إلا مات ، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ، فيطلبه حتى يدركه عند باب لد فيقتله ، ثم يأتي نبي الله عيسى ابن مريم  قوما قد عصمهم الله منه فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما هم كذلك إذ أوحى إليه : يا عيسى  إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم ، فحرز عبادي إلى الطور . ويبعث الله عز وجل  [ ص: 935 ] يأجوج ، ومأجوج وهم كما قال الله : ( من كل حدب ينسلون   ) . فيمر أوائلهم على بحيرة الطبرية فيشربون ما فيها . فيمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء . ويحصر نبي الله عيسى  وأصحابه حتى يكون رأس الثور يومئذ خيرا لأحدهم من مائة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب نبي الله عيسى  إلى الله فيرسل عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة . ويهبط نبي الله عيسى  وأصحابه فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم ودماؤهم ، فيرغب نبي الله عيسى  وأصحابه إلى الله فيرسل الله عليهم طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ، ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ، ثم يقال للأرض : أنبتي ثمرك ودري بركتك . فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة فتشبعهم ويستظلون بقحفها ويبارك الله في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل تكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر تكفي القبيلة ، واللقحة من الغنم تكفي الفخذ . فبينما هم  [ ص: 936 ] كذلك إذ بعث الله عز وجل ريحا طيبة تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم ويبقى سائر الناس فيتهارجون كما يتهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة " . ا هـ زاد  علي بن حجر  بعد قوله : " كان بهذه مرة ماء ، ثم يسيرون حتى ينتهون إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس  فيقولون : لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما   " . ا هـ رواه  بشر بن بكر .  ا ه . 
وأخبرنا عبد الواحد بن أبي الخصيب  بتنيس ،  ثنا الحسين بن منصور المصيصي ،  ثنا  سليمان بن عبد الرحمن ،  ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،  عن أبيه ، قال : وحدثني يحيى بن جابر الطائي ،  عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ،  عن أبيه ، عن النواس بن سمعان ،  قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الدجال ، فذكره . ا هـ / 50 


						
						
