الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

//

السنة لابن أبي عاصم

ابن أبي عاصم - عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد

صفحة

جزء

864 - ثنا المقدمي ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، ثنا سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا قبر أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان ، يقال لأحدهما : منكر ، والآخر : نكير ، فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل محمد ؟ فهو قائل ما كان يقول ، إن كان مؤمنا قال : هو عبد الله ورسوله ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " . قال : " فيقولان : إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ذراعا ، وينور له فيه ، فيقال له : نم ، فيقول : دعوني أرجع إلى أهلي أخبرهم . فيقال له : نم ، فينام كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه ، حتى يبعثه الله من [ ص: 417 ] مضجعه ذلك . وإن كان منافقا قال : لا أدري كنت أسمع الناس يقولون كذلك ، فكنت أقول ما يقولون ، فتلتئم عليه حتى يختلف مضجعه فيها أضلاعه ، فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك " .

864 - ثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِذَا قُبِرَ أَحَدُكُمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ ، يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا : مُنْكَرٌ ، وَالْآخَرُ : نَكِيرٌ ، فَيَقُولَانِ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ ؟ فَهُوَ قَائِلٌ مَا كَانَ يَقُولُ ، إِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ : هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " . قَالَ : " فَيَقُولَانِ : إِنْ كُنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ذِرَاعًا ، وَيُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ، فَيُقَالُ لَهُ : نَمْ ، فَيَقُولُ : دَعُونِي أَرْجِعْ إِلَى أَهْلِي أُخْبِرْهُمْ . فَيُقَالُ لَهُ : نَمْ ، فَيَنَامُ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لَا يُوقِظُهُ إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ ، حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ [ ص: 417 ] مَضْجَعِهِ ذَلِكَ . وَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ : لَا أَدْرِي كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ كَذَلِكَ ، فَكُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُونَ ، فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ حَتَّى يَخْتَلِفَ مَضْجَعَهُ فِيهَا أَضْلَاعُهُ ، فَلَا يَزَالُ فِيهَا مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث