226  - حدثنا  سفيان بن وكيع  أنبأنا جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي  قال : حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله  ، عن ابن لأبي هالة  ، عن  الحسن بن علي  رضي الله عنهما، قال : سألت خالي هند بن أبي هالة  وكان وصافا ، قلت : صف لي منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متواصل الأحزان ، دائم الفكرة ، ليست له راحة . طويل السكت ، لا يتكلم في غير حاجة . يفتتح الكلام ويختمه  [ ص: 185 ] بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم . كلامه فصل ، لا فضول ولا تقصير ، ليس بالجافي ولا المهين . يعظم النعمة وإن دقت ، لا يذم منها شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه . ولا تغضبه الدنيا ، ولا ما كان لها ، فإذا تعدي الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له . ولا يغضب لنفسه ، ولا ينتصر لها . إذا أشار أشار بكفه كلها ، وإذا تعجب قلبها ، وإذا تحدث اتصل بها ، وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى . وإذا غضب أعرض وأشاح ، وإذا فرح غض طرفه . جل ضحكه التبسم ، يفتر عن مثل حب الغمام   " .  [ ص: 186 ] 

 
				
 
						 
						

 
					 
					