260 - باب إن الغنم بركة 
 572  - حدثنا إسماعيل ،  قال : حدثني  مالك ،  عن محمد بن عمرو بن  [ ص: 295 ] حلحلة ،  عن حميد بن مالك بن خثيم ،  أنه قال : كنت جالسا مع  أبي هريرة  بأرضه بالعقيق  ، فأتاه قوم من أهل المدينة على دواب ، فنزلوا ، قال حميد   : فقال  أبو هريرة   : اذهب إلى أمي وقل لها : إن ابنك يقرئك السلام ويقول : أطعمينا شيئا ، قال : فوضعت ثلاثة أقراص من شعير ، وشيئا من زيت وملح في صحفة ، فوضعتها على رأسي ، فحملتها إليهم ، فلما وضعته بين أيديهم ، كبر أبو هريرة ، وقال : الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودان : التمر والماء ، فلم يصب القوم من الطعام شيئا ، فلما انصرفوا ، قال : يا ابن أخي! أحسن إلى غنمك ، وامسح الرغام عنها ، وأطب مراحها ، وصل في ناحيتها ؛ فإنها من دواب الجنة ، والذي نفسي بيده ، ليوشك أن يأتي على الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان   . 

 
				
 
						 
						

 
					 
					