[  177  ] أخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  ، أخبرنا  أبو بكر بن إسحاق ،  أخبرنا  بشر بن موسى ،  حدثنا  أبو عبد الرحمن المقرئ ،  حدثنا  كهمس بن الحسن ،  عن  عبد الله بن بريدة ،  عن  يحيى بن يعمر  قال : كان أول من قال في القدر  معبد الجهني  بالبصرة قال : فانطلقنا حجاجا أنا ، وحميد بن عبد الرحمن الحميري ،  فلما قدمنا المدينة  وافقنا  عبد الله بن عمر   [ ص: 351 ] وهو في المسجد ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن  إن قبلنا ناسا يقرؤون القرآن ، ويتقفرون العلم ويقولون : لا قدر وإنما الأمر أنف قال : فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم بريء وأنهم مني براء ، والذي يحلف به  عبد الله بن عمر  لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره . 
حدثني  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثوب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر سفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، ثم قال : يا محمد  أخبرني عن الإيمان ما الإيمان ؟ قال : الإيمان " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره .  
قال : صدقت وذكر الحديث أخرجه  مسلم  في صحيحه من وجه آخر عن كهمس   . 
ورواه  يزيد بن زريع  ، عن كهمس  وقال : في الحديث " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ورسله ، وبالقدر خيره وشره ، حلوه ومره ، وبالبعث بعد الموت . 
قال : صدقت  [ ص: 352 ] 

 
				
 
						 
						

 
					 
					