(3) الثالث من شعب الإيمان ، وهو باب في الإيمان بالملائكة . 
والإيمان بالملائكة ينتظم معاني  أحدها : التصديق بوجودهم . 
والآخر : إنزالهم منازلهم ، وإثبات أنهم عباد الله ، وخلقه كالإنس ، والجن مأمورون مكلفون لا يقدرون إلا على ما قدرهم الله تعالى عليه ، والموت عليهم جائز ، ولكن الله تعالى جعل لهم أمدا بعيدا ، فلا يتوفاهم حتى يبلغوه ، ولا يوصفون بشيء يؤدي وصفهم به إلى إشراكهم بالله تعالى جده ، ولا يدعون آلهة كما ادعتهم الأوائل . 
والثالث الاعتراف بأن منهم رسل الله يرسلهم إلى من يشاء من البشر . 
وقد يجوز أن يرسل بعضهم إلى بعض ، ويتبع ذلك الاعتراف بأن منهم حملة العرش ، ومنهم الصافون ، ومنهم خزنة الجنة ، ومنهم خزنة النار ، ومنهم كتبة الأعمال ، ومنهم الذين يسوقون السحاب ، وقد ورد القرآن بذلك كله ، أو بأكثره قال الله تعالى في الإيمان بهم خاصة : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته ، وكتبه ورسله   )  [ ص: 297 ] 

 
				
 
						 
						

 
					 
					