5565  [ ص: 564 ] ما ذكروا في أهل نجران  وما أراد النبي صلى الله عليه وسلم . 
( 1 ) حدثنا جرير  عن مغيرة  عن الشعبي  قال : لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلاعن أهل نجران  قبلوا الجزية أن يعطوها  ،  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران  لو تموا على الملاعنة حتى الطير على الشجر أو العصفور على الشجر  ،  ولما غدا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن  وحسين  ،  وكانت  فاطمة  تمشي خلفه   . 
( 2 ) حدثنا  عفان  حدثنا  عبد الواحد بن زياد  حدثنا  مجالد بن سعيد  عن الشعبي  قال : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران  وهم نصارى أن من بايع منكم بالربا فلا ذمة له    . 
( 3 ) حدثنا  أبو خالد الأحمر  عن يحيى بن سعيد  أن  عمر  أجلى أهل نجران  اليهود  والنصارى  ،  واشترى بياض أرضهم وكرومهم  ،  فعامل  عمر  الناس إن هم جاءوا بالبقر والحديد من عندهم فلهم الثلثان  ولعمر  الثلث  ،  وإن جاء  عمر  بالبذر من عنده فله الشطر  ،  وعاملهم النخل على أن لهم الخمس  ولعمر  أربعة أخماس  ،  وعاملهم الكرم على أن لهم الثلث  ولعمر  الثلثان . 
( 4 ) حدثنا  وكيع  حدثنا  الأعمش  عن سالم  قال : كان أهل نجران  قد بلغوا أربعين ألفا  ،  قال : وكان  عمر  يخافهم أن يميلوا على المسلمين فتحاسدوا بينهم  ،  قال : فأتوا  عمر  ،  فقالوا : إنا قد تحاسدنا بيننا فأجلنا  ،  قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كتب لهم كتابا أن لا يجلوا  ،  قال : فاغتنمها  عمر  فأجلاهم  ،  فندموا فأتوه فقالوا أقلنا  ،  فأبى أن يقيلهم  ،  فلما قدم  علي  أتوه فقالوا : إنا نسألك بخط يمينك وشفاعتك عند نبيك ألا أقلتنا  ،  فأبى وقال : ويحكم  ،  إن  عمر  كان رشيد الأمر  ،  قال سالم    : فكانوا يرون أن  عليا  لو كان طاعنا على  عمر  في شيء من أمره طعن عليه في أهل نجران   [ ص: 565 ] 
( 5 ) حدثنا  عبد الرحيم بن سليمان  عن زكريا  عن  أبي إسحاق  عن  صلة بن زفر  عن  حذيفة  قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم أسقفا نجران  العاقب  والسيد  فقالا : ابعث معنا رجلا أمينا حق أمين حق أمين  ،  فقال : لأبعثن معكم رجلا حق أمين  ،  فاستشرف لها أصحابمحمد  ،  قال : قم يا  أبا عبيدة بن الجراح  ،  فأرسله معهم   . 
( 6 ) حدثنا ابن إدريس  عن أبيه عن  سماك  عن علقمة بن وائل  عن  المغيرة بن شعبة  قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران  فقالوا لي : إنكم تقرءون يا أخت هارون  وبين موسى  وعيسى  ما شاء الله من السنين ؟ فلم أدر ما أجيبهم به  ،  حتى رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فقال : ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين من قبلهم   . 
( 7 ) حدثنا معتمر  عن أبيه عن  قتادة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسقف نجران    : يا أبا الحارث  ،  أسلم  ،  فقال : إني مسلم  ،  قال : يا أبا الحارث  ،  أسلم  ،  قال : قد أسلمت قبلك  ،  قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : كذبت  ،  منعك من الإسلام ثلاثة : ادعاؤك لله ولدا  ،  وأكلك الخنزير  ،  وشربك الخمر   . 


						
						
