| المسجدُ الأقصى رفيفُ حَنِينِه | رَيَّا نَسِيمٍ بالأًرِيج مُحَمَّلِ | |
| المسْجِدُ الأقْصَى على رَبواتِه | ورحَابِه قَصص الهُدى المتنَزِّلِ | |
| نورٌ مع التاريخ مُؤْتَلِقُ به | يَغْنى بلألأة الهُداةِ ويَنجلي | |
| مَهْوى قُلوبِ المؤمنين و قِبْلَةٌ | أولى على حَقٍّ نَدِيٍّ مُخْضَلِ | |
| ورُبى مُلألِئَةٌ يَشعُّ بها الهُدى | من كلِّ رُكْن بالبَهاءِ مُجَلَّلِ | |
| شَعَّتْ بأنوار النبُوَّة وازدَهَتْ | بمكبِّرٍ في سَاحها ومُهلِّل | |
| ضَمّت ميادين الجِهادِ وفوّحَت | بالعطِر مِنْ دمِ صادقٍ مُسْتبْسِلِ | |
| هي ملكُ أُمّةِ أحمدٍ وجنودِه | والسائرين على هُداهُ الأمْثَلِ | |
| صفّاً بَنَتْهُ رسالةٌ فَعَلَا بها | للهِ ما تبني بذاك وتَعْتَلي | |
| وتلفَّتَ الأقصى وبيْنَ أنينِه | وحنينِهِ شكوى و صرْخةُ أعْزَلِ | |
| وكأنَّ صرخَتَه تغيبُ مع المَدَى | يُطْوى الصّدى ويغيبُ كلُّ مؤمَّل | |
| ودمٌ يسيلُ كأنّه عَبقُ الجنانِ | ونفْحَةُ الأمَلِ النديّ الأجْملِ | |
| ودمٌ يسيل! ودمعةٌ تنسَابُ في | عُتبى على صمتٍ مُبينٍ مُذهِلِ | |
| ودمٌ يَسِيلُ! ولَفْتَةٌ! فأَشَاحَ عَنْ | سَاحٍ تَمُوجُ على هَوَانٍ مُخْجِل | |
| المسجِدُ الأقْصَى ! فيالأَنينِه | وحنينهِ وإِسارِه المتذَلل | |
| وتلفّتَ الأقْصى! و مكّةُ بالهوى | ترْنو وطيبةُ، بالحنينِ الأوَّلِ | |
| لله درُّ منائرٍ طَلَعَ الهُدى | منْها وعمَّ الكوْنَ بالنورِ الجلي | |
| المسجدُ الأقصى! ولهْفَةُ مكّةٍ | وحنينُ طيْبَةَ! يا منائر أقْبِلي | |
| شُدِّي على العَهْدِ الموثّقِ وانهضي | للهِ في زحْفٍ أبَرَّ مُعَجَّل | |
| زحفٍ يَضمُّ المؤمنين! يشقُّ دَرْ | بَ النّصر ! يجْلو من مناهُ و يجْتَلي | |
| الكون كلُّ الكونِ فوْقَ قبابها | نورٌ يموجُ وآية الله العَلي | |

المقالات

